انتقد أحد اتباع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الشيخ عبدالهادي الدراجي وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد ونائب القائد العام للعمليات في العراق الجنرال مارك كيميت، واصفاً هذا الاخير بأنه "صحاف اميركا"، ودعا الدراجي أنصار الصدر الى التوجه الى مدينة النجف لمؤازرة ميليشيا "جيش المهدي" التي تشتبك حالياً مع قوات الاحتلال. وقال الدراجي في خطبة الجمعة امام آلاف المصلين في مسجد الحكمة في بغداد: "بدأت قوات الاحتلال في الآونة الاخيرة بالتلاعب بالاعلام، وبالتصريح على لسان صحاف اميركا مارك كيميت انها قتلت اعداداً كبيرة من جيش المهدي". وأضاف: "من يسمع هذا المعتوه الكاذب يعتقد ان الشعب العراقي سينتهي قتلاً او تشريداً". ودعا الدراجي وسائل الاعلام الى "التأكد والتحقق من المصادر الطبية في المناطق التي تحصل فيها مواجهات حتى لا تصطبغ بصبغة صحاف اميركا مارك كيميت نفسها"، في اشارة الى وزير الاعلام العراقي السابق محمد سعيد الصحاف الذي اشتهر بمبالغاته عند الحديث عن خسائر القوات التي العراق في آذار مارس 2003. واعتبر ان "زيارة وزير ادارة الشر دونالد رامسفيلد ما هي إلا مباركة لجهود جنوده وما عملوه من فظائع داخل السجون العراقية". وندد ب"الممارسات الفظيعة التي قام بها عناصر من الجيشين الاميركي والبريطاني بحق المعتقلين العراقيين"، وأضاف ان "الحكومتين الاميركية والبريطانية كانتا على اطلاع تام ودراية كاملة بما كان يجري"، مشيراً إلى ان "الأفراد الذين ارتكبوا هذه الجرائم تلقوا أوامرهم من وزارة الدفاع الاميركية". ولفت الى ان "ما جرى ويجري داخل المعتقلات من ممارسات من جانب جنود قوات الاحتلال ما هو الا الصورة الحقيقية للحرية والديموقراطية التي وعدت اميركا بجلبها الى العراق". واشار الى ان "هذه الجرائم الكبرى لادارة الشر الاميركية جعلها العدو الاول للشعوب خصوصاً للشعوب المظلومة". واستغرب الدراجي عدم توجيه علماء الدين في العراق انتقادات لهذه الممارسات، وقال: "هناك علماء لم ينطقوا ببنت شفة وكأنهم لم يسمعوا ما جرى ولم يشاهدوا ما حصل". من جهة أخرى، دعا الدراجي أنصار الصدر الى التوجه الى مدينة النجف لمؤازرة ميليشيا "جيش المهدي" التي تشتبك حالياً مع القوات الاميركية. وقال: "ادعوكم للذهاب الى النجف الاشرف بعد الانتهاء من صلاة الجمعة لمؤازرة اخوانكم هناك". واضاف: "اذا اقتحمت قوات الاحتلال المدينة فسنعلن من هنا نفيراً عاماً لحماية العتبات المقدسة والرموز الدينية وقائدنا وحبيبنا ورمز قوتنا السيد مقتدى الصدر". وانتقد الدراجي، الذي وضع خلفه العلم العراقي القديم وصوراً لمقتدى الصدر ووالده، ضمناً المراجع الدينية في النجف. وقال: "أين ذهبت أقوال الذين قالوا ان مدينتي النجف وكربلاء خطوط حمر؟". وأضاف: "أين العلماء من عمليات قصف كربلاء؟ وأين الغيرة والحمية؟ وماذا ينتظرون؟ اجيبونا، فالساكت عن الحق شيطان اخرس".