نفى وزير العدل العراقي عبد الحسين شندل وجود معتقلات سرية وقال ان وزارته تستعد لتسلم سجن بوكا من القوات المتعددة الجنسية قبل نهاية السنة مشيراً الى قرب اغلاق سجن ابو غريب بسبب الظروف الأمنية غير المناسبة في المنطقة الواقع فيها. وقال شندل ل"الحياة"ان"الطريق الى سجن ابو غريب غالباً ما يتعرض لهجمات ارهابية خلال نقل السجناء والمعتقلين ما ساهم في بلورة قرار بإغلاقه ونقل اكثر من 80 في المئة من السجناء فيه الى خارج بغداد". واشار الى قرب الانتهاء من انجاز ثلاثة سجون حديثة في خان بني سعد ومحافظة الناصرية وحي البلديات في العاصمة لاستيعاب الموقوفين والمحكومين في المستقبل، مضيفاً انه تم تخصيص ثلاثة بلايين دينار عراقي لدعم عملية اعداد السجون والكوادر الادارية العراقية التي ستتولى الاشراف عليها. وانتقد وزير العدل العراقي القوات الاميركية التي لا تثق بتسليم السجون التي تقع تحت سيطرتها الى الجانب العراقي، داعياً الى تشكيل لجنة تحقيق دولية للتفتيش عن اوضاع السجون التي تقع تحت سيطرة وزارة العدل العراقية. وقال ان"وزارته تتحدى اي جهة تثبت وجود انتهاكات في السجون العراقية"، مؤكداً انه يتسلم"تقارير من خبراء في وزارته عن اوضاع السجناء يومياً". من جهة أخرى، نفى شندل وجود اي سجون اميركية سرية في العراق. وأوضح ان"قوات الجيش العراقي ووزارة الداخلية تضطران الى توقيف بعض الارهابيين في اماكن معينة قبل تحويلهم الى سجون وزارة العدل، وهو امر قد يفهم بأنه اعتقال سري"، مضيفاً:"على القوى السياسية التي تطالب باطلاق سراح هؤلاء ان تطالب أولاً بوقف اعمال الارهاب الذي يمارس من جانبهم". وذكر انه جرى اطلاق اكثر من 25 من سجناء معتقل الجادرية منذ الاعلان عنه في وسائل الاعلام في تشرين الثاني نوفمبر الماضي. وقال ان اكثر من سبعة الاف منتسب الى وزارة العدل العراقية بين اداري وحارس أمن وباحث، مجهزين بمعدات متطورة، سيتسلمون السجون الباقية من القوات المتعددة الجنسية. وتابع ان الولاياتالمتحدة والدنمارك وهولندا وايطاليا تساعد في تدريب موظفي وزارة العدل العراقية في اطار عملية واسعة لنقل سيادة السجون والمعتقلات الى الحكومة العراقية.