أكد نائب الرئيس لمبيعات شركة هيونداي للسيارات في الشرق الأوسط كي آي كيم لپ"الحياة"ان"لا نية لدى الشركة في التخلي عن وكلائها في السعودية، ولاسيما بعد دخول المملكة منظمة التجارة العالمية". وقال ان"أهداف الشركة واضحة مسبقاً، ولا توجد لديها النية للتخلي عن شركائها". وقال:"ان هيونداي تعمل مع وكلائها من منطلق مفهوم الشراكة، وحمايتهم من الاستيراد غير الشرعي بالتعامل مع الوكيل مباشرة، ولا سيما أن ثمة شركات عالمية تطلب منا سيارات بكميات ضخمة للبيع داخل الشرق الأوسط. لكننا نرفض باستمرار الاعتماد على هذه الطريقة، لأننا لا نرغب في أي مبيعات إلا من طريق وكلائنا فقط، لذلك نحن نستبعد أي تدخل منا للبيع مباشرة وإلغاء هؤلاء الوكلاء". المبيعات في السعودية ورد كيم على الانتقادات التي توجه إلى سيارات هيونداي عموماً، مقارنة بالسيارات اليابانية، بأنها خفيفة ولا تتحمل مثلها الحوادث المرورية قائلاً:"إن مبيعاتنا تنفي مثل هذه الانتقادات، ففي السعودية وحدها بيعت 862 سيارة"سوناتا"خلال عام 2004، بينما هذا العام، ونحن على مقربة من نهاية 2005، استطعنا أن نبيع في كل شهر أكثر من 800 سيارة. أي أننا بلغنا حصتنا لعام كامل، في شهر واحد فقط. وهذا يعد رقماً قياسياً على مختلف المستويات. أضف إلى ذلك أننا بعنا في الشرق الأوسط 127 ألف سيارة العام الماضي، وتشير الأرقام إلى أن المبيعات ستصل هذا العام إلى 210 آلاف سيارة، بينما نتوقع أن نبيع العام المقبل أكثر من 300 ألف سيارة. وهذا يعني أن نسبة نمو المبيعات تصل إلى نحو 70 في المئة". تغيير التعامل مع الوكلاء وعن تطور هيونداي بهذا الشكل السريع، قال كيم:"يكمن السر في أن الإدارة غيرت مفهومها في التعامل مع وكلائها على مستوى العالم. فبعدما كنا نتأخر في التواصل مع وكلائنا وشركاتنا لأسباب إدارية بحتة، أصبحنا نعطي الأولوية للتواصل مع هؤلاء الوكلاء في أي حين وبشكل عاجل، إضافة إلى الدقة والموضوعية والأمانة. كما أننا نحرص على أن نقدم من ثلاث إلى أربع سيارات جديدة كل عام، إضافة إلى أن الجودة في سيارات هيونداي أصبحت عالية وسبباً رئيساً في تقدم مبيعاتها". وأكد"أن هدف الشركة الأسمى هو الوصول إلى نسبة أخطاء معدومة، فعلى سبيل المثال كلفنا تطوير أبحاث سيارة أزيرا التي أطلقناها أخيراً، نحو 350 مليون دولار". وكانت هيونداي أطلقت قبل أيام في جزيرة جيجو في كوريا الجنوبية، سيارة أزيرا الجديدة في حضور كيم والمدير العام لتطوير المنتجات تشانغ كانغ، والمدير العام للعلاقات العامة أوليش جاديش، والوكيل المعتمد في السعودية عبد الله بن علي المجدوعي ووكلاء آخرين في الخليج وأفريقيا وعدد من مراسلي الصحافة السعودية والعربية. المبيعات العربية وأوضح كيم في مؤتمر صحافي بعد تجربة أزيرا أن"أكثر الدول في الشرق الأوسط وأفريقيا التي تنتشر فيها سيارات هيونداي بكثرة وبنسبة نمو كبيرة هي: السعودية، وجنوب أفريقيا، والجزائر ومصر". وعن أرقام المبيعات، قال:"في عام 2002 لم تتعد مبيعاتنا أكثر من 17 ألف سيارة في السعودية، وزادت لتصل إلى 22 ألفاً في العام التالي، وإلى 34 ألف سيارة في 2004، وهذا العام نتوقع أن تبلغ 47 ألف سيارة، وفي 2006 75 ألفاً وفي 2007 نتوقع أن نصل إلى رقم 100 ألف سيارة". وأضاف:"أن أرقام مبيعاتنا تتزايد مقترنة بنسبة نمو عالية لا تصلها ربما أي شركة أخرى في المنطقة، وهذا الأمر يشير بوضوح إلى ما تتمتع به شركة هيونداي في المنطقة وكيف استطاعت أن تقتطع حصة كبيرة من كعكة حصة سوق السيارات في المنطقة. ونتوقع أن تصل مبيعاتنا في منطقة الشرق الأوسط لعام 2006 الى ما يقارب 300 ألف سيارة في عام واحد فقط". وتابع كيم:"على المستوى العالمي أصبحت هيونداي تحصل على نسبة نمو في المبيعات تصل إلى 10 في المئة سنوياً، فيما على مستوى الشرق الأوسط تصل هذه النسبة إلى 70 في المئة". وأكد كيم إلى ان سيارة أزيرا الجديدة التي تستعد هيونداي لطرحها خلال الشهر المقبل تنافس سيارات نيسان مكسيما وتويوتا إفلون، وپلومينا شيفروليه، وكابريس كلاسيك.