سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تنذر بإقدام رئيس الوزراء على خطوة احتجاج تتمثل بتشكيل حزب جديد . مؤشرات إسرائيلية ترجح أن يوجه مركز "ليكود" صفعة لشارون اليوم تمهيداً لإطاحته وتتويج نتانياهو
يصوّت أعضاء مركز حزب"ليكود"الحاكم في اسرائيل مساء اليوم على اقتراح الجناح المتشدد في الحزب بزعامة بنيامين نتانياهو تقديم موعد الانتخابات الداخلية على زعامة الحزب، بهدف اطاحة زعيمه الحالي رئيس الحكومة ارييل شارون للاقتصاص منه على تنفيذه الانسحاب من غزة. ويأتي التصويت وسط توقعات بأن يحظى الاقتراح بتأييد غالبية الأعضاء، ما ينذر بقيام شارون بخطوة احتجاجية تتمثل بانسحابه من"ليكود"وتشكيل حزب جديد يمثل اليمين المعتدل. ورجحت كفة الجناح المتشدد، بقوة أمس في اعقاب تعرض بلدات اسرائيلية الى قصف فلسطيني بالقذائف وفرت لنتانياهو الذريعة ليدعي صحة معارضته الانسحاب"الذي جعل من غزة حماسلاند". كما فجرت الوزيرة ليمور لفنات التي تتمتع بنفوذ لا بأس به في مركز الحزب قنبلة من العيار الثقيل ظهر أمس حين اعلنت دعمها اقتراح تبكير موعد انتخاب زعيم للحزب، فتركت بذلك معسكر شارون وانضمت لخصمه نتانياهو"وقفزت في اللحظة الأخيرة الى عربة الفائز لتضمن موقعها في حكومة نتانياهو المقبلة"على حد قول أحد المعلقين. وكان وزير الزراعة يسرائيل كاتس ورئيس الائتلاف الحكومي في الكنيست جدعون ساعر اللذان يتمتعان بشعبية واسعة في مركز الحزب أعلنا الاسبوع الماضي دعمهما اقتراح تبكير الانتخابات احتجاجاً على عدم التزام شارون المسبق بعدم مغادرة ليكود في حال خسر المعركة امام نتانياهو. وكان آخر استطلاع للرأي في اوساط مركز"ليكود"نشرت نتائجه صحيفة"معاريف"امس افاد ان 51 في المئة يؤيدون اقتراح تقديم الانتخابات الداخلية لرئاسة الحزب مقابل معارضة 42 في المئة فقط، فيما لا يزال 7 في المئة يتخبطون. وقال نحو 60 في المئة إنهم لا يخشون أي ضرر يلحق بحزب"ليكود"في حال أقدم شارون على مغادرته احتجاجاً. من جهته، استبعد كبير المعلقين في صحيفة"يديعوت احرونوت"ناحوم بارنياع ان يكون للقصف الفلسطيني على بلدة"سديروت"تأثير حاسم على موقف اعضاء مركز"ليكود"وعددهم ثلاثة آلاف. وكتب انه حتى لو امر شارون بقصف غزة بالمدفعية الثقيلة"السلاح الوحيد الذي لم يجرب بعد عدا القنبلة الذرية"، فإن الاجواء في ليكود لن تتغير"لأن أكثر ما يعني أعضاء الحزب، حساباتهم الشخصية ومصالحهم ومزاجهم الغاضب". وأضاف ان حركة"حماس"تقدم"المعونة"لنتانياهو، تماماً كما حصل عام 1996 حين ربح رئاسة الحكومة بعد العمليات الانتحارية في تل ابيب. وزاد ان مسلسل الاحداث الأخيرة في القطاع يساعد نتانياهو وزعيم"المتمردين"على شارون داخل ليكود، عوزي لنداو، في تأجيج الكراهية لشارون في أوساط أعضاء مركز الحزب. وكتب يقول:"غالبيتهم تكرهه. لا جدل في ذلك. مركز ليكود لن يحسم سياسة الحزب، انه يريد معاقبة شارون والثأر منه. كثيرون من الاعضاء يريدون القول انه لن تقوم قائمة لرئيس حكومة ينسحب من ارض اسرائيل. او يتم قتله أو إطاحته". وكان قريبون من شارون نفوا أنباء عن احتمال تصعيد حربه على الفلسطينيين لكسب أعضاء مركز الحزب واتهموا نتانياهو ب"الرقص على الدم"كما فعل في العام 1996 حين هزم في انتخابات زعيم حزب العمل شمعون بيريز الذي بدا فوزه برئاسة الحكومة مضموناً حتى جاءت تفجيرات تل ابيب ورجحت الكفة لمصلحة نتانياهو.