شرع الزعيم المنتخب لحزب"ليكود"الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في الجنوح نحو"وسط اليمين"في اسرائيل محاولاً النأي بنفسه وبحزبه عن التطرف اليميني الذي انطبع في أذهان الاسرائيليين منذ تمرد صقور الحزب على زعيمه السابق رئيس الحكومة آرييل شارون، ما حدا بالأخير الى مغادرته وتشكيل حزب"كديما"الجديد. وبث قريبون من نتانياهو أخباراً عنه انه يدرس السبل القانونية ليخلص"ليكود"من المتطرف فيغلين ومجموعته لإدراكه ان بقاءهما سيضر بالحزب ولن يسعفه في انتشاله من أزمته، لكن لم يعرف بعد ما إذا كان نتانياهو جدياً في مسعاه هذا، أم ان تسريب الخبر مجرد مناورة لتقليص الضرر الذي تسبب فيه فيغلين للحزب بعد حصوله على نحو 14 في المئة من أصوات اعضاء الحزب في الانتخابات التي خاضها على زعامة"ليكود". وبذل نتانياهو أمس جهداً كبيراً لينفي عنه وعن"ليكود"سمة التطرف. وقال لأعضاء كتلة حزبه البرلمانية في أول اجتماع يترأسه ان"ليكود"هو من أنجز اتفاق سلام مع مصر وأيد السلام مع الأردن من دون أي تحفظ، وانه فاوض الفلسطينيين اثناء جلوسه على كرسي رئيس الحكومة 1996 - 1999 ووقع على اتفاقات معهم"انطوت على المسؤولية". ووصف نتانياهو محاولات تصوير حزبه ب"المتطرف الهامشي"بأنها لا تستند الى أي أساس"فنحن من اهتم دائماً بأمن الدولة ووضعنا مبدأ التبادلية مع الفلسطينيين لأنه الأساس الحقيقي لعلاقات صحيحة مع جيراننا، لا مواصلة سياسة الانسحاب الاحادي التي تشجع عناصر الارهاب... فنحن من حرص دائماً على وحدة القدس". وفي مسعى منه لإعادة اللحمة الى صفوف الحزب، أعلن نتانياهو انه سيطلب الى اللجنة المركزية تخصيص المكان الثاني على لائحة الحزب للكنيست المقبل لمنافسة الأقوى على زعامة"ليكود"وزير الخارجية سلفان شالوم. وحرص نتانياهو على بث التفاؤل في نفوس نواب"ليكود"قائلاً ان الاشهر الثلاثة المتبقية على موعد الانتخابات كفيلة بتغيير وضع الحزب الى الافضل. مشيراً الى انه لا يرى أملاً في اسقاط حكومة شارون وتشكيل حكومة بديلة للحؤول دون تبكير الانتخابات الى آذار مارس المقبل. ويتوقع ان ينسحب وزراء"ليكود"من حكومة شارون بعد اسبوعين. ارتفاع شعبية"ليكود" وكان استطلاع لصحيفة"هآرتس"اشار أمس الى ارتفاع شعبية"ليكود"قياساً بالأسبوع الماضي، وانه لو جرت الانتخابات اليوم لحصل على 14 مقعداً في مقابل 39 ل"كديما"و21 فقط لحزب"العمل". وعزا معد الاستطلاع الارتفاع في عدد مقاعد"ليكود"12 الاسبوع الماضي الى عودة مصوتين من التيار اليميني الى"ليكود"بعد ان لجأوا الى أحزاب يمينية متطرفة، وذلك بفضل انتخاب نتانياهو زعيماً للحزب.