أعرف أنهم في صحيفة"الحياة"لا يحبون الأنا، ولكنني كنت شاهداً في الأول من كانون الأول ديسمبر الماضي على"معجزة"كروية سعودية، تمثلت في الفوز التاريخي لفريق الاتحاد على مستضيفه سونغنام الكوري الجنوبي وسط أهله وجماهيره، التي جاءت على رغم برودة الطقس الجليدي لتشاهد فريقها يسقط بخمسة أهداف، لم يتوقعها أشد المتفائلين في الاتحاد، ولا أشد المتشائمين في سنونغنام... حتى الصحافيون المرافقون للعميد كانوا معظمهم متخوفين من الخسارة، وفي أشد حالات التفاؤل يتوقعون إما التعادل وإما الفوز بهدف أو هدفين، خصوصاً أن الاتحاد خسر على أرضه ذهاباً بثلاثة أهداف لهدف، ولكن أن يحرز الاتحاد اللقب فهذه كانت من المعجزات وحصلت... في كوريا صلى اللاعبون صلاة المغرب قبيل المباراة، وصليت معهم، وأذكر أن محمد نور كان متأكداً من فوز فريقه باللقب، كما قال لي بعد الصلاة... وعلى ذكر محمد نور فعصبيته لا تخفى على أحد، ويعتقد الكثيرون أنه كان يستحق الخروج بپ"الحمراء"أمام شاندونغ الصيني، ولكنه خرج منها مثل الشعرة من العجين، ويبقى أن نذكره بالمثل الذي يقول:"مش كل مرة بتسلم الجرة"، وهناك فرق بين محبة النادي والاندفاع لخدمته وبين التهور في الاندفاع، فيتضرر النادي والوطن من حيث ندري أو لا ندري. الاتحاد كان كبيراً في نهائي كوريا وبعد فوزه الكبير بالسبعة على المارد الصيني بات مرشحاً فوق العادة للحفاظ على لقبه، وهناك لقاء كبير آخر تأهل فيه العين الإماراتي بطل النسخة الأولى بشبه معجزة عبر بوابة باس الإيراني... فهل نشهد لقاء الكبيرين في نهائي عربي خليجي، وهو ما يتوقعه الكثيرون؟ وأظن أن جماهير الأهلي السعودي كانت تمني النفس بمرافقة شقيقه الاتحاد لنصف النهائي ظناً من بعضها أن شينزين الصيني فريق سهل، علماً أنه تأهل على حساب سوونغ سامسونغ الكوري الجنوبي وجوبيلو آيواتا الياباني، وعلى رغم خسارته لم يكن الأهلي لقمة سائغة على عكس"الاتفاق"الذي لم يكن على وفاق مع الأداء في كأس أندية الخليج، وسقى الله أيام خليل الزياني الذي ما ان أسمع بالاتفاق حتى أتذكر عشقه لهذا النادي وإنجازاته معه. [email protected]