حذّر جون بولتون في أول نشاط له كسفير للولايات المتحدة لدى الأممالمتحدة،نظراءه من أن الوقت أخذ ينفد،داعياً إلى ضرورة بدء مفاوضات فورية من شأنها أن تخرج من المأزق،مشروعاً طموحاً لإصلاح الأممالمتحدة سيقدم إلى زعماء العالم خلال قمة تعقد في نيويورك في أيلول سبتمبر المقبل. ويحاول الرئيس الحالي للجمعية العامة للأمم المتحدة الغابوني جان بينغ،إنجاز نص البيان الختامي لهذه القمة المقررة بين 14 و16 من الشهر المقبل،قبل الدورة السنوية للجمعية العامة التي تتصادف هذا العام مع الذكرى الستين لقيام الأممالمتحدة. وقال بولتون في رسالة إلى نظرائه السفراء ال 190 في الأممالمتحدة إن"الوقت يدهمنا. وأقترح من اجل تحسين فرصنا في النجاح،أن نبدأ مفاوضات فوراً وهذا الأسبوع إذا أمكن،على أساس مشروع الرئيس بينغ ولكن بعقل منفتح من اجل التوصل إلى تسوية". وأضاف:"انوي أن أشارك شخصياً في هذه المفاوضات وآمل أن تفعلوا الشيء نفسه". وأكد أكثر من170 رئيس دولة مشاركتهم في المؤتمر بدءاً من 14 أيلول سبتمبر للنظر في المصادقة على ما يعتبر أهم تغيير يطرأ على الأممالمتحدة منذ تأسيسها قبل 60 عاماً. وردّ وليام بايس،الأمين العام لحركة العالم الفيديرالي التي تدعو إلى أمم متحدة قوية،قائلاً:"سيكون من سوء الحظ وأمراً ليس في مصلحة الولاياتالمتحدة او المجتمع الدولي أن يقلل السفير الاميركي من أهمية قمة مناقشة مشروع الإصلاح". من جهته،قال ريتشارد غرينيل الناطق باسم بعثة الولاياتالمتحدة بالقول:"حقيقة أننا أخذنا هذا المشروع على محمل الجد ووضعناه داخل مسارنا لتقويم سياسة تطبيقه ثم تعليقنا عليه يجب الاحتفاء به لا انتقاده". ومن بين التغييرات التي تجرى دراستها إنشاء مجلس لحقوق الإنسان بدلاً من لجنة حقوق الإنسان،يكون اصغر حجماً وأعضاؤه دول تدافع فعلاً عن هذه القضية.