أنهت شركة"بولتكس"التركية، العمل في مشروع مستودع الوقود في مدينة أربيل 350 كلم شمال بغداد بمواصفات عالمية، بكلفة 13 مليون دولار، لينتقل إلى مرحلة العمل التجريبي قبل الافتتاح المرتقب له قريباً. كما يؤشر العمل بمشروع مماثل بالمواصفات نفسها في محافظة دهوك. وقال وزير الصناعة والكهرباء في إقليم كردستان العراق يونان هوزايا ل"الحياة":"إن المستودع يعمل بسعة 40 مليون ليتر، يتضمن ثماني خزانات بسعة 5 ملايين ليتر للخزان الواحد، مبنية على مساحة 24 دونماً، وبمساحة بناء 2700 متر مربع". وأضاف:"أن المشروع مشيد بشكل قابل للتوسع خلال العشرين عاماً المقبلة، ليستوعب ما سعته 100 مليون ليتر". وعن عدد المضخات العاملة في المستودع قال:"هناك 12 مضخة للتحميل و 10 مضخات للتفريغ، بما يؤمن تحميل مليون ليتر في الساعة، وتفريغ نصف مليون ليتر في الوقت نفسه، وسيكون في الإمكان خزن 20 مليون ليتر من البنزين وعشرة ملايين ليتر من النفط وعشرة ملايين ليتر غاز أويل". وأمل في إنجاز مشروع مماثل لمستودع أربيل في دهوك، في نهاية العام الجاري، بعد أن بدأ العمل فيه قبل شهرين، وتبلغ كلفته 12.5 مليون دولار، وسعته 36 مليون ليتر". وعلى رغم توافر الوقود، وانتظام توزيعه في كردستان، مقارنة بمدن وسط العراق وجنوبه، إلا أن أزمة الوقود تعصف في الإقليم بين الحين والآخر. وتقوم حكومة كردستان العراق بتوزيع البنزين من طريق الكوبونات في أوقات الأزمة، خصوصاً النفط الأبيض، من طريق البطاقة التموينية حيث تبلغ حصة العائلة الواحدة 400 ليتر داخل المدينة، و600 ليتر في الأماكن الجبلية الباردة. ويتم توزيع ما نسبته 80 في المئة من النفط والبنزين إلى السكان، وال 20 في المئة المتبقية للوزارات والمنظمات والمعامل الأهلية والمقرات الحزبية. ويعتقد هوازيا"بأن نسبة كبيرة من تلك الأزمات ستحل مع السعة الكبيرة التي يعمل بها المستودع الجديد، وأن مصافي النفط هي المكمل لمثل هذه المشاريع". وأشار إلى"أن وزارة النفط أقرت إنشاء مصاف في كردستان تعمل بسعات مختلفة تترواح بين 20 و100 ألف برميل يومياً". وكانت وزارة النفط العراقية وضعت الحجر الأساس لمصفاة أربيل في العام الماضي، المفترض ان تبلغ طاقتها الإنتاجية عشرة آلاف برميل يومياً، لكن لم يبدأ العمل فيها حتى الآن. إضافة إلى مصفاة ثانية في أربيل، بسعة 30 ألف برميل يومياً ايضاً. وأوضح أن مستودع أربيل القديم الواقع في مركز المدينة، والذي يعود بناؤه إلى بدايات الخمسينات من القرن الماضي، كان مستهلكا جداًً ويعمل بسعة إنتاجية تقدر ب 15 مليون ليتر، وهذا لا يتناسب أبداً مع التضخم السكاني والعمراني الذي تشهده مدينة أربيل. وأشار هوزايا إلى"أن المستودع الجديد مزود بنظام متطور لإطفاء الحرائق لتوفير السلامة والأمن وبأنه مزود بكل الملحقات الخاصة به من أنابيب ومضخات". ولا يتجاوز عدد العاملين في المشروع ال 30 شخصاً.