حذر تكتل التغيير والاصلاح النيابي برئاسة النائب ميشال عون من كل محاولة تهدف الى الالتفاف على الواقع الشعبي والتمثيلي الذي نتج من الانتخابات النيابية الاخيرة، مؤكداً التواصل والتشاور مع مختلف المرجعيات الوطنية. ورحب التكتل الذي اجتمع امس برئاسة ميشال عون"بكل دعوة الى التشاور للوصول الى رؤية مشتركة في القضايا الوطنية والمصيرية المطروحة"، مكرراً موقفه الداعي الى"التفاهم الجدي على المشروع السياسي المستقبلي من الكتل الاساسية في المجلس النيابي بعيداً من سياسة"الأمر الواقع"التي تجهز - اذا ما اعتمدت - على ما تبقى من فرص متاحة لتحقيق توازن ووفاق حقيقيين يحتاجهما لبنان للخروج من نفق المرحلة الانتقالية الىمرحلة بناء الدولة والاصلاح". وذكّر التكتل"بالدعوات المتكررة للحوار الوطني الشامل التي اطلقها رئيسه ما قبل عودته الى الوطن وحتى اليوم والتي لم تحظ باستجابة جدية وعملية خاصة من قبل فريق الغالبية الذي ووفق النظام البرلماني الديموقراطي يشكل الطرف الآخر لحوار جدي ومسؤول على الصعيد الوطني العام". ودعا التكتل"جميع القوى الى التفرغ الكامل لعملية الاصلاح المطلوبة على اساس المشاركة الفعلية بين مختلف القوى الاساسية للمحافظة على ما تم انجازه على صعيد الاستقلال والسيادة والقرار الحر والتخلي عن كل محاولات الاستئثار وتجاوز الواقع السياسي لفرض واقع آخر يذكرنا بأهداف ومآثر النظام السياسي الأمني السابق". ونوه نواب كتلة"المستقبل"ب"الجهود التي بذلتها اللجنة الدولية من اجل الوصول الى الحقيقة". وأكدت الكتلة تمسكها بإجراء"محاكمة دولية تتمتع بالنزاهة والصدقية والصلاحية الكاملة التي تمكّنها من الوصول إلى العدالة حتى يلقى المجرمون أياً كانوا العقاب الذي يستحقون"، وأكدت الكتلة"التمسك بالثوابت القومية التي تقوم عليها العلاقات اللبنانية - السورية وبضرورة التمييز بين الشعب السوري الشقيق الذي تجمعه بالشعب اللبناني أواصر المصاهرة والتاريخ المشترك، وبين حفنة من الأشرار الذين أساؤوا إلى سورية والى الأمة العربية كلها بقدر إساءتهم إلى لبنان من خلال تورطهم في الجريمة الإرهابية التي استهدفت الرئيس الشهيد رفيق الحريري". واعتبرت"إن محاولات التشكيك بالنتائج التي توصلت إليها لجنة التحقيق لن تجدي نفعاً، ولن تغير واقعاً". وأكدت الكتلة"احترام مقام رئاسة الجمهورية باعتبارها رمز الأمة والمؤتمنة على دستورها"، لكنها ناشدت رئيس الجمهورية"ان يتحمّل مسؤولياته المعنوية والسياسية بعد تورط رؤساء الأجهزة الأمنية الذين كانوا يعملون معه وله، في الجريمة الارهابية المنكرة". وأسفت"للمستوى الذي انحدرت إليه لغة الإعلام الرسمي الموجه في سورية في ردودها على مواقف رئيس الكتلة سعد الحريري. وأمل رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي في"تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان بسرعة". كما أمل ان"ينسحب الاجماع اللبناني على كل المسائل ومن بينها تشكيل محكمة دولية ومصير ولاية الرئيس لحود". وأعلن النائب الياس عطاالله موقف"حركة اليسار الديموقراطي"من تقرير ميليس، فنبه الى"ان كل عرقلة او ممانعة لعمل اللجنة من أي جهة أتت ومهما علت مواقعها يجب اعتبارها"شبهة تورط وإعاقة متعمدة لكشف الحقيقة". واعتبر"ان موقع رئاسة الجمهورية تحول الى عقدة العقد ولا نفهم ابداً كل هذا العناد بالبقاء ربما يكون لخلفيات الاحساس بعدم البراءة". وأبدى رئيس حزب الكتائب كريم بقرادوني ارتياحه"للاجواء الشعبية الهادئة التي رافقت صدور تقرير ميليس". وأعلن رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون بعد لقائه مفتى الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، ان الوقت حان لان يأخذ القانون مجراه في المحاكمات التي ستجري". ورأى ان مهمة الرئيس لحود"اصبحت صعبة كثيراً". وقال:"لا احب ان يحصل اجتماع مسيحي لاختيار رئيس جديد واذا كان لا بد ان"يطير"الرئيس لحود ولا مانع لدي, يجب ان يكون هناك توافق بين الجميع, مسيحيين وغير مسيحيين. واعتقد ان معركة رئاسة الجمهورية فتحت".