قضت لجنة عسكرية في فورت براغ ولاية نورث كارولاينا امس، بأن تمثل المجندة الاميركية ليندي انغلاند امام محكمة عسكرية للنظر في التهم المنسوبة اليها بالضلوع في تعذيب السجناء في سجن أبو غريب في بغداد. فيما اتهم جنديان آخران بقتل مدني عراقي. وأفاد تقرير لشبكة "سي ان ان" أن المحاكمة ستبدأ في 18 كانون الثاني يناير المقبل. وكان محامي انغلاند ريك هيرنانديز صرح بأن 26 شاهداً اكدوا خلال جلسات الاستماع ان انغلاند لم تكن تتصرف بمفردها. وتواجه المجندة التي ظهرت في صور تنتهك حقوق سجناء عراقيين 13 اتهاماً بتعذيب المعتقلين في السجن وستة اتهامات أخرى بتصويرهم في أوضاع جنسية صريحة، ويبلغ الحد الأقصى لعقوبتها 38 سنة في سجن عسكري. وكان فريق الدفاع عن انغلاند وهي واحدة من سبعة جنود اميركيين متهمين بتعذيب سجناء عراقيين خسر في وقت سابق الفرصة لاستدعاء كبار القادة العسكريين للادلاء بشهاداتهم. وتقول وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون ان التعذيب تصرف شاذ لبعض الجنود ولم يعرف به القادة. لكن المحامين دفعوا بأن القادة وعملاء الاستخبارات العسكرية أصدروا تعليمات باللجوء الى التعذيب. وظهرت انغلاند في صور تمثل التعذيب الجسدي والإذلال الجنسي للسجناء كما ظهرت وهي تجر أحد السجناء من طوق جلدي مربوط حول رقبته. وعقدت جلسة الاستماع الخاصة بانغلاند في اميركا وهي الوحيدة التي عقدت هناك حيث ينتظر ان تضع انغلاند مولودها الشهر المقبل.