أعلنت"حركة المقاومة الاسلامية"حماس رفضها اجراء أي تعديلات جديدة على قانون الانتخابات العامة او ارجاءها، وذلك قبل وقت قليل من اعلان المجلس التشريعي رفضه بغالبية 20 صوتاً مقابل 10 أصوات اقتراحاً بتعديل قانون الانتخابات بحيث يتم اعتماد التمثيل النسبي القوائم الانتخابية مئة في المئة بدلاً من اعتماد المناصفة بين التمثيل النسبي والدوائر. ورأت"حماس"في مؤتمر صحافي عقدته على عجل في مقر وكالة"رامتان"للانباء في غزة امس انه لا يوجد أي مبرر لاجراء أي تعديلات في هذا التوقيت، معتبرة أن اجراءها مخالف لاعلان القاهرة الصادر عن حوار الفصائل والسلطة الفلسطينية في 17 آذار مارس الماضي. وقال الناطق باسمها سامي أبو زهري انه لا يوجد"أي مبرر لاقدام المجلس التشريعي على هذه الخطوة في ايامه الاخيرة من دورته الانتخابية وبعد أن بدأت الاجراءات الانتخابية، ما يعني أن هذه التعديلات هي مجرد تفصيل للقوانين وتسخيرها لخدمة بعض القوى السياسية وحلاً لمشاكلها الداخلية على حساب الاعتبارات الوطنية". واضاف أبو زهري الذي شاركه في المؤتمر الناطق مشير المصري ان"التعديل يتعارض مع اعلان القاهرة الذي ينص على النظام المختلط في الانتخابات". لكن الفصائل الاخرى، ومنها الجبهتان الشعبية والديموقراطية لتحرير فلسطين، رأت في اعتماد نظام القوائم الحزبية كاملاً في القانون الانتخابي فرصة لزيادة حصتها في المجلس المرتقب البالغ عدد أعضائه 132 عضواً سيجري انتخاب نصفهم وفق نظام الدوائر ونصفهم الآخر وفقاً لنظام القوائم. وكانت هذه القوى اول من نادى باعتماد التمثيل النسبي والغاء نظام الدوائر الذي جرت الانتخابات التشريعية عام 1996 وفقاً له. وقاطع معظم هذه القوى، ومنها"حماس"والجبهتان الشعبية والديموقراطية، انتخابات عام 1996 التي أوصلت غالبية من حركة"فتح"الى المجلس ليشكلوا غالبية أعضائه، فيما حاز مستقلون اسلاميون ويساريون على بعض المقاعد. وباستثناء حركة"الجهاد الاسلامي"، فان بقية الفصائل الفلسطينية اعلنت خوض الانتخابات المقبلة. واجرت الشعبية انتخابات تمهيدية برايمريز في دائرتين من دوائر قطاع غزة الخمس لاختيار مرشحين لها لخوض الانتخابات. وستستكمل ال"برايمريز"خلال الايام المقبلة لاختيار بقية المرشحين لاعداد قائمة يقف على رأسها الأمين العام للجبهة أحمد سعدات المعتقل في سجن اريحا التابع للسلطة تحت رقابة اميركية وبريطانية منذ نحو أربع سنوات. كما ستنهي"فتح"انتخاباتها التمهيدية قبل الجمعة المقبل لاختيار مرشحيها لخوض الانتخابات في ظل منافسة حامية الوطيس بين المرشحين وانصارهم في مناطق القطاع المختلفة.