تحطمت طائرة من طراز"بوينغ 737"تابعة لشركة"بيلفيو ايرلاينز"النيجيرية الخاصة ليل السبت - الاحد، بعد دقائق من اقلاعها من مطار لاغوس الدولي في رحلة الى العاصمة أبوجا، بينما تضاربت المعلومات عن مصير ركاب الطائرة ال117. وتراجع اديولا اولوكو، الناطق باسم ولاية اويو عن تصريحات سابقة اعلن فيها نجاة اكثر من 50 راكباً، في حين اكد ابيودون اوريبيي، الامين العام للصليب الاحمر، ان الطائرة دمرت بالكامل ولم يتم انقاذ احد فيها". وشمل الغموض المحيط بمصير الركاب شركة الخطوط الجوية"بيلفيو ايرلاينز"نفسها، على رغم سمعتها الجيدة في تسيير الرحلات الداخلية والقارية. وامتنع توندي يوسف رئيس مجلس إدارتها عن تأكيد احتمال وجود ناجين،"ذلك ان الاسماء على لائحة الركاب يمكن الا تتطابق مع الاشخاص الموجودين في الطائرة، خصوصاً ان بعض الركاب يسافرون مستخدمين تذاكر تخص أناساً آخرين أو أنها لم تصدر بأسمائهم بالضرورة". من جهتهم، افاد مسؤولو الملاحة الجوية في مطار لاغوس الدولي بان طاقم الطائرة ارسل نداء استغاثة بعد خمس دقائق من الاقلاع، قبل ان تختفي عن شاشات الرادار، ما اثار مخاوف من امكان سقوطها في المحيط الاطلسي حيث يفترض تحليقها دقائق عدة، قبل ان يتبين تحطمها في قرية ليسا ضمن ولاية اويو شمال لاغوس. ولم يحدد مسؤولو الملاحة اسباب الحادث، لكن الرؤية السيئة سادت اجواء البلاد ليل السبت، ما عرقل ايضاً عمليات البحث عن الطائرة نفسها لساعات عدة. الرئيس النيجيري من جهته، اعلن الرئيس النيجيري أولسيغون أوباسنغو الذي فجع بوفاة زوجته في عملية جراحية خضعت لها في نيجيريا، تضامنه مع عائلات الضحايا، وألغى ارتباطاته كلها من اجل متابعة عمليات البحث عن ناجين. واثار مطلب الحكومة إرسال لائحة بأسماء الركاب الى الرئاسة، تكهنات باحتمال وجود مسؤولين نافذين فيها. وتأكد ذلك لاحقاً من خلال اعلان ادريان ديوب الناطقة باسم المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا ان مسؤولين في المنظمة اجروا هذه الرحلة. واوضحت الناطقة ان بعض الموظفين الكبار استقلوا هذه الطائرة،"بعدما شاركوا في افتتاح معرض للمجموعة عقد في لاغوس اول من امس، في حين عاد آخرون من اجتماع وزراء التجارة في كوتونو. وفي مدينة سياتل الاميركية، اعلنت ليز فيردير الناطقة باسم شركة"بوينغ"، استعداد الشركة للتعاون مع الهيئة القومية الاميركية لسلامة النقل، في حال طلب منها المساعدة في اجراء اي تحقيق. وصرحت فيردير بأن الطائرات من طراز 737 تشكل"اساس عمل اسطول الطيران التجاري في العالم". وكانت طائرة ركاب نيجيرية تحطمت في ضاحية مدينة كانو الشمالية في ايار مايو 2002، ما اسفر عن مقتل اكثر من 140 شخصاً وتدمير نحو عشرة مباني.