بدأ الرئيس محمود عباس بعقد اجتماعات لمؤسسات حركة"فتح"ومنظمة التحرير الفلسطينية لمناقشة التطورات الأخيرة في قضية الانتخابات التشريعية بعد تسريب إسرائيل معلومات عن نيتها منع المقدسيين من المشاركة في هذه الانتخابات. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة"فتح"عباس زكي عقب اجتماعها في رام الله ان اللجنة تبدي حساسية عالية تجاه القدس وانها تقف ضد اجراء الانتخابات في حال استثناء المدينة المقدسة. وأضاف:"اذا كانت الانتخابات على حساب فتح فنحن نرحب بها وليس لدينا مانع ان نكون في المعارضة، أما اذا كانت على حساب القدس فلن نرحب باجرائها. نحن لا نريد انتخابات على جثة القدس وجثة الوطن". واكتفت اللجنة المركزية ل"فتح"واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بإصدار بيانات رسمية طالبتا فيها اسرائيل التزام الاتفاقات الموقعة بين الجانبين والتي سمحت لأهالي القدس المشاركة في الانتخابات الأولى التي جرت عام 1996 من دون أي اشارة الى امكان تأجيل هذه الانتخابات. لكن مسؤولين بارزين في"فتح"أكدوا ان الانتخابات لن تجرى من دون القدس. وتقول مصادر مطلعة ان الرئيس عباس لن يجري الانتخابات من دون القدس، لكنه سيبذل جهودا لاقناع الجانب الاسرائيلي بالسماح لأهالي المدينة بالمشاركة بالطريقة التي شاركوا فيها عام 1996. ويخشى الرئيس أن تقدم"حركة المقاومة الاسلامية"حماس على حركة تمرد واسعة في حال تأجيل الانتخابات. ويقول المراقبون انه لن يقدم على تأجيل الانتخابات ما لم تكن هناك أسباب مقنعة للجميع. ولا يخفي قادة"فتح"رغبتهم بتأجيل الانتخابات تحسبا لفوز"حماس"فيها، خصوصا بعد فوزها في الجولة الأخيرة من الانتخابات المحلية، وبعد الانقسام الذي تعرضت له الحركة التي سجلت لخوض الانتخابات في قائمتين. نداء مروان البرغوثي ووجه رئيس كتلة المستقبل المنفصلة عن"فتح"الأسير مروان البرغوثي امس نداءً عبر محاميه الى الرئيس عباس وإلى قادة"فتح"للإسراع في توحيد قائمتي الحركة في قائمة واحدة. وناشد لجنة الانتخابات المركزية تمديد باب الترشيح ليتسنى للحركة إعادة توحيد الكتلتين. لكن لجنة الانتخابات المركزية رفضت الطلب بسبب عدم قانونيته، وقال عمار دويك المدير التنفيذي للجنة ل"الحياة":"لقد درست اللجنة طلبات عدة من مواطنين لتمديد التسجيل 36 ساعة جديدة للتعويض عن فترة اغلاق مماثلة في اليوم قبل الأخير للتسجيل، لكنها وجدت الطلبات غير قانونية". وأشار الى ان بعض أصحاب هذه الطلبات توجه الى محكمة الانتخابات للاعتراض على قرار اللجنة. ويشكل قرار لجنة الانتخابات المؤلفة من تسعة قضاة نافذة الأمل الوحيدة ل"فتح"لاعادة توحيد كتلتيها لمواجهة"حماس". وتوصل ممثلون عن كتلتي"فتح"الى تفاهم في شأن مبادئ توحيد الكتلتين في حال وافقت محكمة الانتخابات على التمديد. ويقضي هذا التفاهم بأن يخوض جميع أعضاء المجلس التشريعي السابقين وأعضاء الهيئات القيادية العليا للحركة الانتخابات في الدوائر، وان يتم تشكيل القائمة من أولئك الذين فازوا في انتخابات"فتح"الداخلية.