رغم اصرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس على اجراء الانتخابات التشريعية في موعدها المقرر في 25 كانون الثاني يناير المقبل، شهدت الساعات الاربع والعشرون الاخيرة تطورات تنذر بتخريب الانتخابات او ارجائها واحتمال حدوث انقسام في الحزب الحاكم في السلطة الفلسطينية، حركة"فتح". راجع ص8 واتهمت السلطة امس اسرائيل بمحاولة تخريب الانتخابات الفلسطينية المقبلة من خلال مواصلتها سياسة الاغتيالات كما حدث امس عندما استشهد اربعة فلسطينيين واصيب ثلاثة آخرون في غارة جوية شنتها طائرة اسرائيلية من دون طيار استهدفت بصاروخ سيارة في حي الشجاعية في مدينة غزة. وينتمي الشهداء الاربعة الى لجان"المقاومة الشعبية". وتواصلت أمس جهود لتوحيد حركة"فتح"في الانتخابات بعد ظهور بوادر لانقسام الحركة الى كتلتين، واحدة للجيل الشاب برئاسة مروان البرغوثي وأخرى للحرس القديم برئاسة أحمد قريع. وبدأ الانقسام في"فتح"بالتبلور بعد تسرب أسماء قائمة أعدها الرئيس عباس وحصل على موافقة اللجنة المركزية عليها. واختار عباس ثلاثة رؤوس لقائمته هم النائب الأسير مروان البرغوثي ورئيس الوزراء أحمد قريع ورئيس المجلس التشريعي روحي فتوح سعياً لتحقيق توازن داخلي. واشتملت القائمة على بعض الشخصيات التي إما أخفقت في الانتخابات الداخلية للحركة او لم تخض هذه الانتخابات مثل فتوح والوزير السابق حكمت زيد وغيرهما. وقالت مصادر مقربة من مروان البرغوثي انه يرفض قيادة كتلة يشاركه في رئاستها قريع، ويرفض أيضاً كتلة تضم أشخاصاً فشلوا في الانتخابات الداخلية أو لم يخوضوها. واستمرت امس جهود الوساطة بين الرئيس عباس والبرغوثي. وفي غضون ذلك، اقتحم مسلحون من"كتائب شهداء الاقصى"المنبثقة عن "فتح"امس المقر الرئيسي للحركة في غزة احتجاجاً على قائمة مرشحي"فتح"للانتخابات ما ادى الى وقوع اشتباكات مسلحة مع الحراس وبين جماعتين متناحرتين في"فتح"اسفرت عن جرح ثلاثة فلسطينيين. وسجلت حركة"حماس"امس قائمة مرشحيها للانتخابات برئاسة اسماعيل هنية. ومن بين المرشحين ال17 ثلاث نساء واسرى في السجون الاسرائيلية.