نفت جماعة مسلحة تطلق على نفسها اسم"أفواج المقاتلين المجاهدين في الجيش العراقي"أنباء عن قيادة الرئيس العراقي السابق المقاومة ضد القوات الأميركية الى حين اعتقاله نهاية عام 2003. وأكدت الجماعة في بيان، ذيل بتوقيع"قادة سابقين في الحرس الجمهوري العراقي"، انها كانت قريبة الى الرئيس السابق طوال فترة هربه وتنقله. وساعدته في الاتصال بوسائل الإعلام وتنظيم مؤتمر عقد عند أحد شيوخ عشائر الرمادي، حضره زعماء قبليون ووجهاء ورجال دين، نافية أن يكون الرئيس السابق عقد اجتماعاً في منطقة الدور قرب تكريت حيث اعتقل. وجاء في البيان، الذي تلقت"الحياة"نسخة منه، ان صدام كان"يشعر طوال الأشهر التي اعقبت احتلال بغداد بالصدمة"، معترفاً بخطأه لأنه أهمل آراء المختصين من كبار قادة الجيش الذين نصحوه بتخصيص جزء من القوات المسلحة لخوض حرب عصابات في المدن بعد دخول القوات الاميركية. وكشف بيان الجماعة، التي أعلنت انها تقود باسم الجيش العراقي السابق"كفاحاً مسلحاً"ضد الاحتلال الاميركي و"أعوانه"منذ عامين، بمشاركة ضباط وبعثيين، محاولة صدام اطلاق مقاومة مسلحة، بالاستعانة ببعض الموثوقين لديه من قيادات الصف الثاني لحزب"البعث"وبعض القادة والمقاتلين العرب الذين قدموا الى العراق في بداية الحرب، وأصبحوا القاعدة الرئيسية التي اعتمد عليها. لكن الأمور لم تجر كما كان مخططاً لها، واعتقل صدام بوشاية من سكرتيره عبد حمود. ويمضي البيان ان"الحركات المسلحة، وجلها من الجيش العراقي السابق، كانت نظمت مقاومة مسلحة انضم اليها وجهاء ورجال دين وعشائر عربية بمعزل عن الرئيس السابق الذي انفرط الجميع من حوله وذهب كل الى شأنه فيما هرب المقربون منه الى الخارج ومنهم نجلاه عدي وقصي اللذان رفضت السلطات السورية دخولهما الى أراضيها، فعادا الى الموصل وقتلا هناك. ومنهم ايضاً الفريق كمال مصطفى التكريتي، قائد الحرس الجمهوري، والفريق الركن زهير طالب النقيب وسبعاوي وهاشم حسن المجيد وعبد حسن المجيد ونمير دهام الحسن وغيرهم". وكذب البيان ما يشاع عن قيادة حزب"البعث"للعمليات المسلحة، ورفض ايضاً أن يكون نائب الرئيس السابق عزة الدوري قائداً للعمليات المسلحة، مؤكداً ان"رسائله المزعومة كتبت بيد بعثيين في دمشق وعمان". وتحدى البيان ان"يثبت عزة الدوري وجوده في العراق أو وجوده على قيد الحياة بخطاب صوتي على غرار ما كان الرئيس السابق يفعل قبل اعتقاله في بيانات ادعت المجموعة انها أوصلتها الى وسائل الاعلام لإثبات شرعية الرئيس السابق. لكنها لم تكن تعمل تحت قيادته بأي حال"، معتبرة اياه"أسيراً في يد قوات الاحتلال وهو لا يتميز عن بقية الاسرى". وأكد البيان ان صدام شكل بعد اجتماع الرمادي"جيش محمد"من مجموعة من الاستشهاديين العرب الذين ادخلهم النظام نفسه إلى الاراضي العراقية للمشاركة في صد الهجوم الاميركي.