نفى حزب"البعث"في بيان جديد على موقع الانترنت ما جاء في بيان سابق نسب اليه ونعى فيه الرجل الثاني في النظام السابق عزة ابراهيم الدوري، فيما شكك الجيش الأميركي بخبر الوفاة وأبقى المكافأة 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى اعتقاله، أو التعرف الى"مكان دفنه". وفسر بديل عزة ابراهيم عبدالقادر طلب الدوري الذي أعلن البيان السابق تعينه"قائداً للمجاهدين"الى بغداد، طالباً الحماية. كما فسر المحامي تامر الخزاعي خارج العراق، طالباً اللجوء الى قطر، بعدما تلقى تهديداً بالقتل لأنه وكيل طه ياسين رمضان وبرزان التكريتي. في غضون ذلك، وجهت الجامعة العربية دعوات الى شخصيات وقوى سياسية عراقية، مستثنية حزب"البعث"والمقاومة المسلحة، وإلى وزراء خارجية الدول المجاورة للعراق، والدائمة العضوية في مجلس الأمن للمشاركة في"المؤتمر التحضيري"العراقي الذي يبدأ أعماله السبت المقبل في القاهرة. أمنياً قتل أمس 37 عراقياً في غارات جوية أميركية على مناطق تبعد 20 كيلومتراً عن الحدود السورية. وشنت القوات الاميركية والعراقية حملة دهم أمس في قرية الدور 150 كلم شمال بغداد ، مسقط رأس عزة ابراهيم الرجل الثاني في نظام صدام حسين، في محاولة للتأكد من صحة الانباء التي أعلنت وفاته. وأعلنت أنها ستبقي جائزة العشرة ملايين دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى"اعتقال"عزة ابراهيم، او الى"مكان دفنه". فيما أعرب عبدالقادر طلب الدوري، الذي ورد اسمه في بيان لحزب"البعث"مسؤولاً عن"القيادة العامة لفصائل الجهاد والمقاومة والتحرير"عن خشيته من الاغتيال، وطالب بتوفير الحماية له ولعائلته. وجدد عبدالقادر، وهو نائب ضابط سابق وشاعر، نفيه أي علاقة له مع حزب"البعث"، وقال في لقاء مع"الحياة"في بغداد:"لو لم أخرج من الدور لكنت معتقلاً الآن". وأوضح انه جاء الى العاصمة سعياً"لإظهار الحقيقة"ونفي أي صلة له ببيان"البعث"الذي نصبه بديلاً لعزة ابراهيم. وأعرب عن خشيته من"التصفية بأيدٍ عمياء لا ترى الحقيقة"، وشكك في البيان المنسوب الى"البعث"، مشيراً الى ان"بيانات هذا الحزب بعد الاحتلال أخذت تصدر تحت عناوين عدة منها جهاز الإعلام السياسي، او مكتب الثقافة والإعلام، او العلاقات الخارجية، وبلغة حديثة تتناغم مع الوضع الجديد، بعيداً عن الخطاب البعثي السابق الذي اتصف به بيان النعي الاخير". وشنت القوات الاميركية والعراقية أ ف ب حملة دهم أمس في الدور، في محاولة للتأكد من صحة الانباء التي اعلنت وفاة عزة ابراهيم. وأعلن الجيش الاميركي في بيان الاحد انه يبقي جائزة العشرة ملايين دولار التي ستقدم لكل من يدلي بمعلومات تؤدي الى"اعتقال"عزة ابراهيم، او الى"مكان دفنه". وأضاف ان"قوات التحالف لا تزال تطارد الدوري على رغم اعلان حزب البعث دفنه". مؤتمر الوفاق في القاهرة، قال مصدر مسؤول في الجامعة العربية إن الدعوات وجهت الى كل الأطياف السياسية والشخصيات العامة، وممثلي العشائر العراقية للمشاركة في المؤتمر التحضيري. وأشار الى أن الجامعة وجهت الدعوة الى الرئيس جلال طالباني. وفي حال موافقته على الحضور ستوجه دعوة الى الرئيس حسني مبارك لحضور المؤتمر، والى رئيس القمة العربية الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة وإذا اعتذر طالباني سيقتصر الافتتاح على الامين العام ورئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري. الى ذلك، تعقد اللجنة الوزارية المنبثقة عن مجلس وزراء خارجية الدول المجاورة للعراق، ومصر والجزائر اجتماعاً طارئاً عشية المؤتمر لمناقشة الوضع في العراق، والتشاور حول جدول أعمال المؤتمر. واشار المصدر الى أن المندوبين الدائمين لدى الجامعة سيعقدون اجتماعاً بعد غد الخميس للاطلاع على ترتيبات المؤتمرين الوزاري والتحضيري. وقال مصدر في الجامعة العربية رداً على سؤال ل"الحياة"عن دعوة حزب"البعث"أو المقاومة المسلحة لحضور المؤتمر، ان"البعث"محظور والمقاومة ليس لديها ممثلون سياسيون. وربما حضر المؤتمر بعض البعثيين الذين انتموا الى منظمات أخرى، بصفتهم الجديدة.