تحت شعار"قلعة كوالس"بدأت مجموعة أميركية حملة مؤيدة لسياسات الرئيس جورج بوش في العراق رداً على معارضي الحرب على العراق التي تتزعمها سيندي شيهان المرابطة أمام مزرعة بوش في كروفورد تكساس منذ 6 آب اغسطس الجاري للمطالبة بعودة القوات الأميركية. ونصبت هذه المجموعة الجديدة لافتة ضخمة وسط كروفورد جاء فيها:"ليبارك الله رئيسنا"، وسميت الحملة"قلعة كوالس"نسبة الى اسم عنصر"المارينز"لويس كوالس الذي قتل في الفلوجة العام الماضي، ويتزعمها بل جونسون، صاحب أكبر متجر للهدايا في كروفورد، الذي يردد ان لويس قال له:"لو كان علي ان أضحي بعائلتي بكاملها من أجل وطني والعالم والدول الأخرى التي تريد الحرية، لفعلت". ونصبت خيمة في ساحة مجاورة لمتجر جونسون يؤمها المؤيدون لسياسات الرئيس الأميركي. واجتذب اسم كوالس الانتباه بعدما ذهب والده الى مكان اعتصام شيهان، حيث نصبت مئات الصلبان عليها أسماء الجنود الذين قتلوا في العراق ونزع الصليب الذي يحمل اسم ابنه، لكن أصدقاء شيهان أعادوا تثبيته، فعمد والده الى نزع صلبان أخرى. وطالب جونسون وآخرون في حملته بمناظرة مع"بيت السلام"في كراوفورد الذي يدعم شيهان في حملتها، لكن لم تتم الاستجابة لهم. في غضون ذلك، رفضت محطة تلفزيونية محلية في يوتا بث شريط اعلاني معارض للحرب على العراق تظهر فيه سيندي شيهان قبل يومين من القاء بوش خطاباً أمام قدامى المحاربين الأجانب في مدينة سولت ليك بحجة ان"الاعلان التجاري غير ملائم في المدينة". وتطالب شيهان في الاعلان بوش بمقابلتها وتتهمه بالكذب على الشعب الأميركي في شأن اتهامه العراق بامتلاك أسلحة دمار شامل وعلاقته المزعومة مع تنظيم"القاعدة". وتقول:"أحب بلدي. لكن كم ينبغي ان يموت من أعزائنا في هذه الحرب العبثية؟". وتضيف:"أعلم أنك لن تستطيع اعادة ابني كايسي. لكن آن الأوان للاعتراف بالأخطاء واعادة قواتنا الى الوطن". وفيما بدأت محطات تلفزيونية أخرى ببث الشريط الاعلاني منذ السبت، بررت محطة"كي تي في اكس"رفضها بثه بأن"محتوى الشريط يمكن ان يكون عدائياً لمجتمعنا في يوتا الذي ساهم وقدم أكثر من نصيبه العادل من الجنود المقاتلين وتحمل خسائر كبيرة من حياة الجنود في الحرب في العراق". من جهة أخرى، نقلت أميركيتان السبت الى المستشفى بعدما تدخلت الشرطة لفض تجمع غير مرخص ضم عشرات المناهضين للحرب أمام مركز للتجنيد في بيترزبرو.