عاد رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى بيروت مختتماً زيارة لكل من الامارات العربية المتحدة ثم الكويت، وانتقد في مؤتمر صحافي عقده في الكويت"استمرار معاملة اسرائيل كاستثناء لا تطبق عليه القرارات الدولية، والضغط الدائم على لبنان لاسقاط المقاومة فيه". واكد"ان الديموقراطية تكون صناعة وطنية محلية او لن تكون ديموقراطية، بل مجرد شكل من دون محتوى، ولو صرف عشرة في المئة من مشتريات الأسلحة على تعزيز الديموقراطية في أقطارنا، لما استطاع مثلاً صدام حسين او حاكم في المنطقة ان يقيم حرباً على أخيه وجاره من دون استشارة أحد". ورأى"ان موضوع الحصار على سورية واستهدافها ليس له أي علاقة بموضوع كشف الحقيقة في اغتيال الرئيس الشهيد الحريري، لأننا كلنا نعلم ان حصار سورية كان سببه مواقفها الممانعة الصامدة". وقال:"سورية ساعدت المقاومة في لبنان وكانت دائماً ضد الاستسلام في المنطقة. وقبل اغتيال الرئيس الحريري كانت محاولات محاصرتها جارية، وكذلك قبل القرار 1559، بل إن قرار الكونغرس الاميركي معاقبة سورية صدر قبل ذلك بكثير، وحتى عندما صدر القرار 1559 عقد اجتماع بين الرئيس الحريري وبيني شخصياً، وقال لي: ان هذا الموضوع خطير جداً على سورية وينعكس على لبنان، وسأتحرك شخصياً لمحاولة التخفيف من وطأته. هذا يعني ان الامر كان موضوع مناقشة بيننا وبين الرئيس الحريري، لانه يلحق الضرر بسورية، وطبعاً سيتأثر لبنان في الموضوع. سورية موضع استهداف بسبب مواقفها وليس بسبب اغتيال الرئيس الحريري، كل الذي أريده وغيري من اللبنانيين ألا يؤخذ موضوع استشهاد الرئيس الحريري ذريعة، وكأن الهجوم على سورية وعزلها ومحاولات المناداة بإسقاط النظام السوري نتيجة ذلك". ونفى أي تدخل لبناني في التحقيق الذي يجرى في جريمة اغتيال الحريري قائلاً انه"يجرى بناء على تكليف من مجلس الامن الدولي، ولبنان ليس له تأثير فيه، وهذا احد الاسباب للسؤال لماذا نتدخل في هذا الموضوع ما دام ليس في مقدورنا ان نقدم او نؤخر في ما يتعلق بسير التحقيق؟ لجنة التحقيق تسير بخطاها، طبعاً الآن هناك عقدة مكان في ما يتعلق ببعض الاستجوابات، وهناك حلحلة سياسية، وهناك محاولات اتصالات سياسية لحلحة هذه النقطة والسير بالتحقيق من العقدة التي وصل اليها. أما في ما يتعلق بموضوع سلاح المقاومة، فالمقاومة نتيجة وليست سبباً. ومن يطالب بنزع سلاح المقاومة كان السبب في تأسيسها". وشدد على وجوب"التضامن والتنسيق والوحدة الوطنية لأنها هي التي تحمي لبنان والمقاومة والمسلمات كلها، والشيء نفسه مطلوب عربياً، أي الانسجام العربي، والا فسنؤكل كما أكل الثور الأبيض والثور الأسود والأزرق، لأنه لم يعد لدينا ثور في العالم العربي". واكد ان"الموضوع الأمني في لبنان أكثر من خط أحمر، ولا أحد يعتقد ان في الامكان العودة الى التقاتل في لبنان. هذا أمر انقضى وكل واحد جرب حظه". وعن توسيع صلاحيات الممثل لشخصي للأمين العام للأمم المتحدة غير بيدرسون من الجنوب الى كل لبنان قال:"سمعت انتقادات تتخوف من أن يكون الأمر وصاية على لبنان، ولكن أريد ان ادقق في الهدف قبل ان ابدي رأيي، لأنه يمكن ان يكون سبب توسيع الصلاحيات وضعه محل تيري رود- لارسن، وهذا مجرد تخمين". واعتبر ان القاضي ديتليف ميليس قدم في تقريره"هيكلاً أو اطاراً للصورة، وهذا الهيكل في حاجة الى ان يملأ. حتى هذه اللحظة، لا نزال في حاجة الى استكمال التحقيق للوصول الى النتائج، ومن خلال التقرير هو يقول ان دليل البراءة قائم حتى اثبات العكس. ما حصل هو إذاً وضع في الاطار العام، ولكن حتى الآن لا يمكن الجزم. ان بعض الظن إثم". ورداً على سؤال قال:"سورية ليست في حاجة الى ان يطلب محام اسمه نبيه بري الدعم لها، فعلاقاتها بالكويت قوية واعتقد بأن هناك اتصالات تجريها وهناك مندوبون لها اتوا الى الكويت والسعودية وقطر، وهنالك اتصالات سياسية مباركة لحلحلة الأمر".