لا شك في أن توقعات الإمام الخميني في طور التحقق. والدليل الى ذلك انهيار الاتحاد السوفياتي وسقوط صدام ونهوض الشعوب المظلومة، وثورة الشعب الفلسطيني والتحولات الجذرية في الدول الخاضعة للأجانب. وآن أوان التغييرات في الغرب. ، فالأمام الخميني توقع انهيار المعسكر الغربي، وقال:" نحن في صدد بتر جذور الصهيونية الفاسدة والرأسمالية والشيوعية في العالم. وقررنا الاعتماد على العناية الإلهية العظيمة ولطفها في سبيل القضاء على هذه الأنظمة، وحلول دولة رسول الله مكانها في عالم الاستكبار هذا" صحيفة الإمام، المجلد21، صفحة81. وتناول الإمام الخميني الكيان الصهيوني، وأطلق عليه صفة" الغدة السرطانية". وقال:" يجب إمحاء اسرائيل من الوجود ... فلو أفرغ كل مسلم دلو مياه، حدث طوفان وجرف كيان اسرائيل. وهذا مولود غير شرعي لأميركا وأوروبا غرس في ديار المسلمين". وكلام الخميني هذا يبرز ماهية الكيان الصهيوني والأيدي الخفية التي أسهمت في إنشاء هذا الكيان الغاصب والمجرم. واقترح الخميني نقل هذه الغدة السرطانية الى جسم الغرب. وهذا الموضوع العميق حرّك المفكرين الغربيين، ومنحهم الجرأة والجسارة في إبداء موقف مغاير من المقابر والمحارق البشرية، وهذه خرافة من اختراع الصهيونية الدولية. ومن هؤلاء المفكرين المعروفين روجيه غارودي الفرنسي. وهو اعتبر" الهولوكوست" مجرد خرافة، فصدر حكماً في حقه. ولكن هذا الإجراء العنيف والمنافي لحقوق الإنسان والحرية، لم يحل دون انتهاج كثر في أوروبا وأميركا واستراليا من أمثال المؤرخ الانكليزي ديفيد ايرونغ وروبير فرسيون وفردريك توبن وديفيد يوك، طريق نفي المحرقة. وقبل أيام أصدر عشرات المؤرخين الغربيين بياناً يؤيد مواقف رئيس الجمهورية الايراني الدكتور محمود احمدي نجاد. ووصف البيان مواقف نجادي من المحرقة ب"عين الحقيقة ورسالة عيد الميلاد من مسلم شجاع لا يخاف من الصهيونية". وهذا دليل على سيطرة الصهاينة على أوروبا وأميركا. وهي سيطرة تقضي على الشعارات الغربية البراقة على غرار حرية التعبير، وتفضح مزاعم الديموقراطية وحقوق الإنسان في أوروبا وأميركا. ولا شك في ان الحركة المناهضة لخرافة"الهولوكوست"في أوروبا وأميركا وأستراليا، هي حركة نخب تتصدى لسيطرة الصهيونية على الغرب . وهذه الحركة تفضح الفساد المتجذر في عمق الغرب. وشأن هذا الفساد شأن الجذام الذي يدب في جسم الانظمة والحكومات الاوروبية وأميركا واستراليا، ويؤدي الى تحللها. وهذا علامة على قرب زوال عين الاستعمار والاستكبار، أي العالم الغربي، على ما توقع الإمام الخميني قبل عشرين عاماً. عن هيئة تحرير جمهوري اسلامي الايرانية. 19 / 12 / 2005