كشف منظمو مهرجان دبي السينمائي الدولي عن عدد من التطورات التي ستشهدها الدورة الثانية للمهرجان والمقرر إقامتها خلال الفترة بين 11 وپ17 كانون الثاني ديسمبر المقبل على مختلف الصعد، بما في ذلك عدد الأفلام وبرنامج العروض السينمائية وإجراءات إصدار التذاكر وفريق منظمي البرامج. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد في مدينة جميرا أعلن فيه المنظمون أن المهرجان"سيحتفظ في دورته الجديدة بإطار العمل الناجح الذي اعتمده في الدورة الافتتاحية". وقال أحمد بن بيات المدير العام لسلطة"منطقة دبي الحرة للتكنولوجيا والإعلام"التي تشرف على المهرجان:"أثلج صدورنا الإقبال الطيب الذي لمسناه خلال الدورة الأولى لمهرجان دبي السينمائي الدولي من قبل المهتمين بفن السينما في الدولة، ومع نجاح المهرجان في إثبات مكانته كعلامة مهمة في سجل دبي الحافل بالإنجازات، سيبقى العمل موصولاً من أجل تطوير وتحسين هذا الحدث الثقافي والإبداعي المهم في دورته المقبلة والسنوات التالية". وتتضمن هذه الدورة الثانية للمهرجان، هذا العام 85 فيلماً، سيُعرض كل منها مرتين على الأقل. من جهته، قال نيل ستيفنسون الرئيس التنفيذي للمهرجان:"ستبقى فكرة"جسر الثقافات"الفكرة المحورية للمهرجان. وستستثمر الدورة الحالية ما حققه المهرجان في دورته الأولى، إذ لن يتضمن المهرجان في هذه الدورة تغييرات جذرية في برنامجه العام نظراً لما حظي به الحدث العام الماضي من إقبال واهتمام كبيرين". وأضاف:"انطلاقاً من رؤية المهرجان الرامية إلى التعريف بالسينما العربية وتطويرها، سيتضمن المهرجان هذا العام عرض نحو 38 فيلماً عربياً مقارنة مع 33 فيلماً في العام الماضي. كما سيشمل المهرجان فئتين إضافيتين هما"مواهب في دبي"و"مخرجون شباب من الإمارات". وهناك فئات جديدة أخرى هي"إطلالات على آسيا"، و"المقهى الأوروبي"، و"على شرف أفريقيا"، والتي تتضمن مجموعة من أفضل الأفلام في المناطق التي تمثلها هذه الفئات. مع تطوير فئة"في دائرة الضوء"المرتبطة بكلاسيكيات أشهر المخرجين والفنانين، حيث تقرر هذا العام إضافة جزئية جديدة وهي تكريم أحد مخرجي السينما الغربية من هوليوود إلى جانب جزئية تكريم المخرجين العربي والآسيوي أسوة بالعام الماضي". وأضاف منظمو المهرجان عدداً من البرامج العامة، في مقدمها برنامج"المتدربون"الذي سيتيح لعشرة من شباب السينمائيين الإماراتيين والعرب، المشاركة في إدارة وتنظيم برامج المهرجان عبر مساعدتهم لمنظمي تلك البرامج بما يتيح لهؤلاء الشباب اكتساب خبرات مهمة في مجال تنظيم وإدارة المهرجانات الدولية. كما تضم الدورة عدداً أكبر من الندوات التفاعلية بين الجمهور والمتخصصين والمهتمين بقطاع السينما، حيث يدرس منظمو المهرجان حالياً مع إحدى المطبوعات المتخصصة في مجال السينما إمكان تخصيص يوم كامل للنقاشات والندوات المقرر لها أن تتناول أهم القضايا محل اهتمام مجتمع السينما في دبي والمنطقة. وسيختتم"مهرجان دبي السينمائي الدولي 2005"، الذي يجلب معه تطورات كثيرة، موسم المهرجانات العربية للعام الحالي والتي تشمل أيضاً مهرجانات"مراكش"و"دمشق"و"القاهرة". ومن جهتها، قالت د. أمينة الرستماني المديرة التنفيذية لقطاع الإعلام بمنطقة دبي الحرة للتكنولوجيا والإعلام:"يجسد توحد الهدف والتكامل بين مهرجان دبي السينمائي الدولي ومدينة دبي للإعلام ومشروع مدينة دبي للاستوديوات الطموحات والتطلعات والآمال المشتركة المعقودة على هذا الحدث العالمي". وسيقدم المهرجان في دورته الجديدة عروضه، التي تزيد بنسبة 60 في المئة عن عروض الدورة السابقة، في 13 صالة تتوزع في خمسة مواقع مختلفة، مما سيضمن لجميع رواد السينما مشاهدة الأفلام التي يفضلون. وسيعرض المهرجان أفلامه للعام الثاني على التوالي في صالة"مدينة أرينا"مقر العروض الرئيسة للمهرجان، و"مسرح المدينة"في سوق مدينة الجميرا، والمنطقة المفتوحة في مدينة دبي للإعلام. يضاف إلى ذلك مواقع أخرى جديدة في هذه الدورة، هي قاعة المؤتمرات في قرية المعرفة، لاستخدامها لعرض الأفلام وإقامة الندوات، ومجمع سينمات"سيني ستار"في كل من مركز سيتي سنتر ومول الإمارات الجديد على طريق الشيخ زايد.