بدأت سيرين عبد النور حياتها المهنية عبر تقديم عروض الأزياء نالت بعدها ألقاباً جمالية عالمية... شكلها الناعم وجمالها وقرب وجهها من الكاميرا فتح أمامها فرصة العمل في التلفزيون، فوقفت أمام كبار الممثلين، ونجحت خصوصاً في دورها في مسلسل"غريبة"للكاتب شكري أنيس فاخوري. بعدها انتقلت إلى عالم الغناء. تحلم عبد النور في خوض تجربة الاستعراض، وها هي اليوم تحقق هذه الخطوة في أول فيلم لبناني - مصري مشترك تبدأ تصويره قريباً. عن مشوارها الفني، كان لقاء"الحياة"مع سيرين عبد النور. كيف كانت تجربتك الأولى في الغناء؟ - أستطيع القول إنها تجربة جميلة. ولكنني في الحقيقة تعبت قليلاً من الأسئلة التي دارت حول هذه التجربة:"هل سيرين عبد النور من الأشخاص الذين دخلوا الفن مع الموجة الرائجة؟ وهل ستستطيع متابعة مشوارها الفني؟". لقد واجهت صعوبة لأفسر للناس أنني لم أدخل إلى الفن بسبب الموجة الرائجة بل لأنني أحب الفنون كثيراً. * ألم تساعدك الظروف لتنتقلي من ألقاب جمالية إلى التمثيل ومنها إلى الغناء؟ - صحيح أنني بدأت حياتي العملية كعارضة أزياء ودخلت الساحة الفنية عبر التمثيل ثم الغناء، إلا أن هذا لا يعني أنني لم انجح لأن هناك الكثيرات ممن نجحن مثل مايا نصري التي جاءت من عروض الأزياء، فهي فنانة صوتها جميل ونجحت. هناك أيضاً كارلا بطرس التي جاءت إلى مجال الفن ونجحت، وأيضاً هيفاء وهبي التي دخلت إلى الساحة الفنية من عروض الأزياء وصارت ظاهرة لا مثيلة لها. العالم العربي يستطيع أن يتحمّل هيفاء وهبي واحدة فقط لا أكثر، لذلك أتمنى أن لا يجرب أحد تقليدها. هل هذه الموجة التي أطلق عليها بعضهم تسمية الشبابية شجعتك على الغناء؟ - لقد جاءتني فرصة الغناء على طبق من فضة في هذه المرحلة، ولو عرضت عليّ من قبل لكنت وافقت، فقد عرض عليّ جان صليبا أن أوقع عقداً مع شركة"روتانا"، وأتعامل مع أهم الشعراء والملحنين فوافقت لأنني سأكون ضمن أهم شركة إنتاج عربية. لذلك دخلت التجربة، خصوصاً أن الفكرة راودتني من قبل بدايتي بعروض الأزياء، ولكن ما أخّر خوض هذه التجربة وأبعدني عنها قليلاً كان خوفي من الوقوف على خشبة المسرح والغناء أمام جمهور كبير. كنت أحلم بأن امثل وأغني وأظهر في الأفلام مثل سعاد حسني وشادية وغيرهما، وعندما دخلت إلى عالم الغناء لم أكن أتخيل أنني سأطلب إلى الحفلات والمناسبات والمهرجانات، وهذا أمر أكبر من أحلامي. هل أنت راضية عن انتشار ألبومك الأول وتوزيعه؟ - قد يكون هناك نوع من التقصير من الشركة. هناك بعض التقصير في الدعايات، ولا أحد يعرف السبب. في الحقيقة، اعتبر ألبومي الأول مجرد تجربة لي وللشركة. لكنني اليوم نسيت مرحلة البداية ولا أريد الخوض فيها اكثر لأنني بصدد تحضير ألبومي الثاني الذي يتضمن ثماني أغنيات. كما أنني أحترم الشركة كثيراً. وقد وعدوني أن كل شيء سيكون مختلفاً في الألبوم الجديد، لهذا لن أتكلم عن الفترات السابقة بل ابحث في المستقبل، وتخطي المشاكل المتعددة التي تعرض لها لبنان من جراء استشهاد الرئيس الحريري والتطورات التي حصلت على الساحة، وقد أجبرت الجميع على شد الفرامل. لماذا لم تشاركي في المهرجانات خصوصاً تلك التي نظمتها"روتانا"؟ - ما من أحد اصدر ألبوماً واحداً وغنى في المهرجانات، إلا ذلك الذي غنى قبل سنوات طويلة في مطاعم وكان يملك الخبرة الكافية. أما أنا فلست أملك الخبرة اللازمة في عالم الغناء لأنني جديدة، وكل ما فعلته أنني أصدرت ألبوماً وصعدت إلى المسرح بعد ذلك لأغني. مع من ستتعاملين في ألبومك الجديد؟ - سأتعامل مع محمد رفاعي ونادر عبد الله والأمير تركي ونبيل أبو عبده ومنير بو عساف والتوزيع سيكون لرافي وجان ماري رياشي والألحان لجان صليبا ووليد شرّاقي وغيرهم, والإنتاج لروتانا التي وقعت معها عقداً لمدة خمس سنوات. ومن المفروض أن يصدر في نهاية الشهر الجاري. أين تجدين نفسك أكثر في الغناء أو في التمثيل؟ قد أجد نفسي في التمثيل أكثر ربما لأنني وجدت تشجيعاً أكبر في هذا المجال. لكنني في قرارة نفسي أحب أن أكون ممثلة استعراضية، وإن شاء الله سأثبت نفسي أكثر في الفيلم السينمائي الذي عرضه عليّ أخيراً المنتج صفوت غطّاس والكاتب شكري أنيس فاخوري والمخرج عثمان أبو اللبن، وسيكون من بطولتي إضافة إلى تامر هجرف وأحمد هارون، وسيصور في آخر الصيف بين لبنان ومصر. دخلت إلى المجال الغنائي حديثاً، من نافست لغاية الآن؟ - لم أدخل إلى الساحة الغنائية لأنافس أي شخص أو أزيل أحداً وأجلس مكانه. لم أدخل إلى الغناء من أجل المعارك. أضحك عندما أرى واحدة تقاتل نفسها وغيرها لتظهر على غلاف مجلة وغيرها لا تظهر. أنا أعتبر أن لكل فنان دوره في العالم العربي الذي يتميّز بجمهور كبير، فعّال ومحبّ. ربما أريد أن أكون بمستوى بعض المطربات الجيدات والجميلات مثل نانسي عجرم. كما أحب نوال الزغبي وأحب أن أشبهها. أتمنى أن أكون على المستوى نفسه وأن يراني الناس بهذه النظرة وهذا المنطلق.