نقلت مجموعة"هيومن رايتس ووتش"المدافعة عن حقوق الانسان، عن محامين وسجناء سابقين، قولهم ان اميركيين اداروا سجناً سرياً اخضع فيه سجناء للتعذيب بين عامي 2002 و2004. وأوضحت"هيومن رايتس ووتش"في تقرير نشرته امس، ان ثمانية معتقلين في غوانتانامو، بينهم يمني وأثيوبي يحمل الجنسية البريطانية، وصفوا لمحاميهم ظروف اعتقالهم في سجن قرب كابول عرف باسم"سجن الظلام"حيث تعرضوا لتعذيب شمل ربطهم بحلقات الى جدار، وحرمانهم من الغذاء والماء اياماً، اضافة الى وضعهم في غرف مظلمة حيث تبث موسيقى تصم الآذان. كما تحدثوا عن صفعهم وضربهم خلال الاستجوابات وصولاً الى تهديدهم بالاغتصاب. وأشارت المنظمة الدولية الى ان الحراس الاميركيين والافغان الذين استجوبوا المعتقلين في هذا السجن لم يرتدوا بزات عسكرية،"ما يرجح"اشراف موظفي وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية"سي آي أي"على السجن. وطالب جون سيفتون خبير الارهاب في المنظمة الادارة الاميركية بكشف حقيقة"سجن الظلام"، وأصر على عدم شرعية زج أي شخص اياً كانت التهمة الموجهة اليه، في سجون سرية يتعرض فيها للتعذيب. ورفضت الناطقة باسم ال"سي آي أي"ميشيل نيف التعليق على التقرير الذي يأتي بعد تعرض ادارة الرئيس جورج بوش لانتقادات في شأن عمليات الاحتجاز، بعدما ذكر مقال نشرته صحيفة"واشنطن بوست"في الثاني من تشرين الثاني نوفمبر الماضي، ان"سي آي أي"احتجزت عشرات المشتبه بضلوعهم في الارهاب في سجون سرية في انحاء العالم بينها بولندا ورومانيا. وترافق ذلك مع اعلان السيناتور الجمهوري عن ولاية اريزونا جون ماكين، انه يمكن السماح بتعذيب السجناء الذين تعتقلهم القوات الاميركية، في حال تبين امتلاكهم معلومات عن شن هجمات ارهابية وشيكة. وقال ماكين:"يمكن ان يواجه المحققون هذا الموقف مرة في المليون، ويتحمل تبعاته الرئيس بوش". وكان قانون ماكين الخاص بمنع أساليب التعذيب نال موافقة مجلسي النواب والشيوخ معاً لكن البيت الابيض يمكن ان يستخدم حق النقض ضد تنفيذه في المرحلة التالية.