ابلغت حكومة السودان امس الاممالمتحدة بما اتخذته من اجراءات بشأن ادعاءات الحكومة التشادية، واكدت حرصها على متانة علاقتها مع تشاد واستعدادها لتفعيل الآليات المتفق عليها لتعزيز هذه العلاقات وصون الامن والاستقرار في البلدين، عبر القنوات المفتوحة بين القيادتين والحكومتين. وعبرت وزارة الخارجية السودانية عن بالغ دهشتها للتصريحات المنسوبة الى وزير الاعلام التشادي الذي اتهم السودان بمساندة المتمردين التشاديين في هجوم شنوه على مدينة ادري التشادية بالقرب من الحدود السودانية. ونفى بيان للوزارة امس الاتهامات وقال ان ما جاء على لسان وزير الاعلام التشادي لا يمت للحقيقة بصلة، اذ ليس من مصلحة السودان زعزعة أمن تشاد واستقرارها، مشيراً الى ان السودان حرص دوما على امن تشاد انطلاقاً من ايمانه بسياسة حسن الجوار وحرصاً منه على خصوصية الوشائج التي تربط الشعبين. وفي تطور ذي صلة، أمهلت حركتا التمرد بدارفور الاتحاد الافريقي والحكومة، مدة 72 ساعة لخروج قوات الحكومة التي انتشرت على طول الحدود الغربية المتاخمة لتشاد. وقال ممثل"حركة العدل والمساواة"في اللجنة العسكرية لمراقبة وقف اطلاق النار في الفاشر محمد بشر في تصريحات امس، ان حركتي تحرير السودان والعدل والمساواة سلمتا الاتحاد الافريقي مذكرة تمهل الحكومة 72 ساعة لمغادرة الحدود التشادية التي قال انها تقع تحت سيطرة الحركتين، محذراً من انه في حال عدم التزام الحكومة والاتحاد الافريقي بذلك فسيكون للحركتين رأي آخر، معتبراً ان ذلك ستكون له آثار سلبية على سير المفاوضات في ابوجا. الى ذلك، توجه الرئيس السوداني عمر البشير امس الى العاصمة النيجيرية ابوجا في زيارة تهدف الى دفع مفاوضات السلام هناك برعاية الاتحاد الافريقي وللبحث في ترتيبات القمة الافريقية المزمع انعقادها في الخرطوم في كانون الثاني يناير المقبل. وقال مصدر رئاسي ان زيارة البشير تأتي في اطار جولة افريقية تشمل بوركينا فاسو وتنزانيا في اطار الاعداد للقمة الافريقية.