لم يستثن الإعصار كاترينا الذي ضرب سواحل الولاياتالمتحدة الجنوبية ابناء الأقلية العربية الأميركية من أضراره، وحولهم كما ملايين الأميركيين في ولايات لويزيانا وميسيسيبي وألاباما إلى لاجئين داخل مدنهم، وأجبر بعضهم على النزوح إلى ولايات أخرى إلى حين"تعويم"المدن من المستنقعات الغارقة فيها. ويحاول أندرو سلوم اللبناني الأصل الذي يعيش منذ سنتين في مدينة نيو أورلينز، إيجاد وسيلة نقل للتوجه إلى ولاية أتلانتا، بعدما دمرت العاصفة سيارته ومعظم ممتلكاته. وأشار سلوم في اتصال هاتفي مع"الحياة"الى أنه"عالق حتى إشعار آخر" بعدما أصر على ملازمة المدينة منذ وقوع الإعصار الاثنين الماضي، لحراسة ممتلكاته. وتشير جداول عام 2000 للهيئة الفيديرالية للإحصاءات إلى وجود 13445 مواطناً من أصل عربي في ولاية لويزيانا، و6634 في ولاية ألاباما، و4158 في ولاية ميسيسيبي، غالبيتهم من جذور لبنانية وسورية ومصرية. وأكد المركز العربي الأميركي أن معظم أبناء الجالية في تلك المدن التي ضربها الإعصار أخلوا منازلهم قبل الاثنين وتوجهوا إلى ولايات تكساس مدينة هيوستن وفلوريدا مدينة ميامي وكاليفورنيا مدينة سان دييغو حيث الانتشار الواسع للجالية.