عاد المدير الفني لمنتخب مصر لكرة القدم حسن شحاتة إلى أيام الصبا، فور انطلاق صافرة الحكم أول من أمس بإعلان فوز مصر على كوريا الجنوبية، رابع مونديال 2002 في سيول 1- صفر، وتبادل شحاتة العناق الحار والقبلات مع زملائه في الجهاز الفني ومع لاعبيه، وفتح قلبه وعقله للصحافيين المحليين والكوريين في المؤتمر الصحافي الذي عقده في الملعب عقب المباراة وفي جلسته الودية مع المراسلين المصريين في الفندق، المباراة هي الأولى لشحاتة - أحد أشهر نجوم الكرة المصرية مع الزمالك لاعباً من 1974 إلى 1983 - مديراً فنياً دائماً لمنتخب مصر حتى نهائيات أمم أفريقيا 2006، وكان شحاتة مدرباً موقتاً لمصر في الشهور الأربعة الماضية عقب إقالة المدرب الإيطالي ماركو تارديلي اثر الهزيمة من ليبيا 1-2 في تصفيات مونديال 2006، وقاد شحاتة المنتخب في القاهرة للتعادل وديًا مع بلغاريا 1-1 ثم الفوز على اوغندا 3- صفر قبل تثبيته الدائم في عمله عندما فشل الاتحاد المصري في مفاوضاته مع البرتغالي كويلهو والبولوني كاسبر شاك، شحاتة أكد للصحافيين أن تجديد الفريق المصري هو المكسب الأكبر على كل الأصعدة، ويكفي ان تضم التشكيلة الأساسية سبعة لاعبين لم يكن لهم وجود في منتخب مصر في نهائيات أمم افريقيا السابقة 2004 في تونس، والسباعي عماد النحاس واحمد أبو مسلم وحسني عبد ربه وحمد شوقي وعمرو زكي وعماد متعب واحمد عيد عبد الملك فاتهم الانضمام الى المنتخب مع المدرب السابق محسن صالح، وأسقط المدرب الايطالي تارديلي أربعة منهم في اختياراته للمنتخب في تصفيات مونديال 2006، وأشاد شحاتة بالأداء الجماعي للفريق الذي اقترب من المستوى النموذجي في الشوط الاول، واسفر عن هدف مرسوم خططياً بمشاركة أحمد عيد ومحمد ابو تريكة وعماد متعب، ومنح شحاتة أولوية خاصة في التقدير للمخضرم قائد المنتخب نادر السيد وزملائه أصحاب الخبرة محمد بركات ووائل جمعة والنحاس، لا سيما أنهم تحملوا عبء الضغط الكوري في الشوط الثاني، ورد شحاتة على محاولات الصحافيين الكوريين إلى التقليل من شأن الفوز المصري بداعي غياب اللاعبين المحترفين عن صفوف المنتخب الكوري بأن الفراعنة افتقدوا ايضاً كل نجومهم المحترفين في أوروبا، ولعب المنتخب المصري بتشكيلة كاملة من المحليين، قبل أن ينضم لهم المحترفون حسام غالي وبشير التابعي وعبد الظاهر السقا واحمد حسن في مباراة بلجيكا الودية في القاهرة مساء الأربعاء المقبل. وأكد شحاتة أن التغيير في المنتخب المصري لم يقتصر على اللاعبين فقط، ولكنه امتد الى خطة اللعب التي تحولت من 2-5-3 إلى 2-4-4 ولن تتعدل تلك الخطة - التي ينتهجها كل الفرق الكبرى - تحت أي ظرف أو ضغط حتى نهائيات أمم أفريقيا 2006. وعلى صعيد آخر غادرت القاهرة الى الكويت أمس، بعثة الاهلي بطل الدوري المصري لكرة القدم لأداء مباراة ودية مساء غد ضد نادي الكويت في مهرجان تكريم النجم المعتزل خالد الجار الله، وسينضم الى الأهلي أربعة من لاعبيه الدوليين للمشاركة في المباراة وهم أبو تريكة والنحاس وحسن مصطفى وأسامة حسني، ويعود الدوليون الاربعة الآخرون مع المنتخب الى القاهرة للاستعداد لمباراة بلجيكا، ويغيب أيضاً عن المباراة المصابان محمود شيكو وهادي خشبة، ويعطي المدرب البرتغالي مانويل جوزيه اهتماماً خاصًا للمباراة التي تسبق لقاء القمة ضد الزمالك في الدوري المصري مساء الأحد المقبل، وسيمنح جوزيه الفرصة لعدد من الاحتياطيين أبرزهم الحارس أمير عبد الحميد والمدافعان رامي عادل ومحمد عبد الوهاب ولاعبو الوسط سيد عبد الحفيظ ووائل رياض واحمد حسن مع المهاجمين خالد بيبو واحمد بلال للمشاركة واثبات وجودهم. وعلى الصعيد الافريقي خسر منتخب مصر للناشئين دون 17 عاماً مباراته الاولى في كأس الميريديان الافرواوروبية أمام مضيفه التركي 3-2 في الافتتاح، ولحقت الخسارة بكل المنتخبات الافريقية التي شاركت في البطولة، وسقط منتخب الكاميرون بطل افريقيا سقوطاً مذلاً امام فرنسا صفر- 7، ونيجيريا امام البرتغال صفر -1 وسيراليون أمام اسبانيا صفر - 3.