كشفت مصادر فلسطينية مطلعة ل"الحياة"ان اعضاء في المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح سيطرحون خلال مؤتمرهم الذي يبدأ اليوم السبت في غزة تعيين عدد من اعضاء المجلس في اللجنة المركزية للحركة لشغل مقاعد اعضاء سابقين فيها غيبهم الموت او اسباب اخرى وفي مقدمهم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وأكدت المصادر ان من بين الاشخاص المطروحة اسماؤهم بقوة وجرت مشاورات وجلسات حوار لدعمهم خلال الايام الماضية في رام اللهوغزة صخر بسيسو محافظ شمال قطاع غزة ورئيس المجلس التشريعي الفلسطيني روحي فتوح ووزير الامن الفلسطيني السابق محمد دحلان وممثل فلسطين لدى الاممالمتحدة ناصر القدوة والعقيد جبريل الرجوب. ويشارك الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي وصل الى غزة مساء الجمعة في هذا الاجتماع الذي ترى فيه اوساط"الجيل الشاب"في حركة"فتح"فرصة ل"ضخ دم جديد"في اعلى هيئة داخل الحركة وهي اللجنة المركزية استعداداً لثلاثة احداث مفصلية مقررة في الشهور المقبلة، وهي الانتخابات العامة التشريعية في 17 تموز يوليو وانتخابات الاقاليم لحركة"فتح"والمؤتمر العام السادس للحركة في الرابع من آب اغسطس المقبل. وكان من المقرر ان يعقد اجتماع المجلس الثوري في العاشر من الشهر الجاري الا انه جرى تقديم موعده الى اليوم السبت بسبب ارتباط الرئيس الفلسطيني بلقاء وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ولقاء القمة الرباعي في منتجع شرم الشيخ المصري. وقالت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن اسمها ان نتائج الانتخابات البلدية الجزئية التي جرت في عشرة مجالس في قطاع غزة والتي احرزت فيها"حركة المقاومة الاسلامية"حماس نصراً باهراً وعزوف كوادر الحركة في هذه المناطق عن المشاركة في التصويت والفشل الذي منيت به"فتح"من احد الاسباب المهمة التي"عجلت من مطلب الفتحاويين، خصوصا من يمثلون الجيل الشاب الذي يرى ان الوقت مناسب لتغييرات حقيقية". واضافت المصادر ان المشاورات التي جرت"خلف الكواليس"والتي قادها عدد من القياديين البارزين في الحركة"ومن بينهم قادة في الاجهزة الامنية"تمحورت حول ضرورة ادخال عناصر شابة في مؤسسات حركة"فتح"والمؤسسات الفلسطينية بشكل عام و"تسليمهم مناصب حساسة"تؤثر في التحضيرات الجارية للانتخابات الداخلية ولانتخابات المجلس التشريعي. وقالت المصادر ان الحديث يجري عن ادخال ثلاثة او اربعة من أعضاء المجلس الثوري لحركة"فتح"في لجنتها المركزية خلفا للرئيس الفلسطيني الراحل وللقيادي الراحل ايضا فيصل الحسيني، اضافة الى"بعض اعضاء اللجنة المركزية غير الفاعلين او الذين اثبتوا فشلاً في ادائهم التنظمي"في المرحلة السابقة. ورجحت المصادر ان ينجح"المجلس الثوري"في تحقيق"اختراق"ملموس في مطالبهم مشيرة الى ان عددا كبيرا من اعضاء المجلس الذي يتجاوز عدد اعضائه الاجمالي 137 يؤيدون هذا التوجه. وتمتد اعمال مؤتمر المجلس الثوري الذي حصل اعضاؤه الموجودون في الضفة الغربية على تصاريح للوصول الى غزة والمشاركة فيه يومين الى ثلاثة ايام بحسب جدول اعماله.