كشف مصدر قيادي رفيع في حركة «فتح» ل «الحياة» أن الحركة تدرس حالياً جملة من الاقتراحات البناءة التي تمكن أعضاء المؤتمر السادس من أبناء الحركة في قطاع غزة من المشاركة في انتخاب أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري للحركة. وأوضح قيادي في اللجنة القيادية العليا ل «فتح» في القطاع أن أحد هذه الاقتراحات أن «يقترع أعضاء المؤتمر في سفارة (مكتب تمثيل) تابعة لإحدى الدول» العربية أو الصديقة التي لها تمثيل في القطاع. وأضاف أن «الحركة تدرس اقتراحاً آخر يتمثل في اقتراع أعضاء المؤتمر في مكتب تابع لأحد الفصائل الفلسطينية» في القطاع، رافضاً الافصاح عن أسم الدولة أو الفصيل الفلسطيني المرشح لهذه المهمة. واشار الى أن «الحركة تجري حالياً اتصالات مكثفة مع عدد من الدول لاختيار الطريقة الأفضل»، نافياً أن يكون هناك أية اتصالات مباشرة مع حركة «حماس» التي منعت نحو 350 عضواً من مغادرة القطاع للمشاركة في أعمال المؤتمر. وأكد أن «الاتصالات مع حماس تجري من خلال طرف ثالث»، رافضاً الإفصاح عن هويته. ابو النجا: عبر مصر لكن عضو المجلس الثوري، عضو اللجنة القيادية العليا للحركة في القطاع ابراهيم أبو النجا فسر ولو جزئياً كلام القيادي «الفتحاوي» بالقول إن «تحديد آلية انتخاب وترشيح أعضاء غزة في اللجنة المركزية والمجلس الثوري لحركة فتح سيتم من خلال التعاون مع مصر وهيئة العمل الوطني». وأضاف أن «المقاعد المخصصة لغزة ستبقى شاغرة في اللجنة المركزية والمجلس الثوري، ثم يُصار إلى بحث كيفية إتمام هذه العملية في قطاع غزة». وأشار إلى أنه «سيتم الحديث مع الإخوة المصريين والفصائل في غزة للخروج بصيغة مضمونة لاستكمال العملية الديموقراطية التي بدأت في بيت لحم». وشدد أبو النجا بلغة واثقة على أن «أعضاء مؤتمر فتح في القطاع سينتخبون أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري»، مشيراً الى أنهم «شاركوا في كل أعمال التحضير للمؤتمر من خلال مناقشة الأوراق التي بحثت عمل اللجان ووضعت الصياغات». واعتبر أن «مجرد عقد المؤتمر نجاح»، مشدداً على أنه «من غير المسموح فشل المؤتمر». وقال إن «كل المشاركين يشعر بأهمية نجاح المؤتمر الذي لم يعد يخص فتح فقط، بل يخص الكل الوطني الذي يترقب نجاحه». الزهار ينفي الى ذلك، نفي عضو المكتب السياسي لحركة «حماس»، القيادي البارز محمود الزهار أن يكون أدلى بأية تصريحات عن التدخل في مؤتمر حركة «فتح». واستغرق الأمر ثلاثة أيام كي ينفي الزهار تصريحات منسوبة اليه بأن اتصالات جرت مع قادة من «فتح» طالبوا فيها بمنع انتخاب القيادي «الفتحاوي» الغزي محمد دحلان عضواً في اللجنة المركزية للحركة حتى لو من خلال منع أعضاء المؤتمر من غزة من التوجه الى بيت لحم. وأكد الزهار في تصريح أرسله المكتب الاعلامي للحركة أن «منع حماس أعضاء فتح في غزة من المشاركة في المؤتمر لم يكن من أجل فوز شخص ِأو منع فوز شخص أخر». وقال إن «ما تناقلته وسائل الإعلام في هذا الموضوع عارٍ عن الصحة تماماً، وأن حماس لا تتدخل في الشأن الداخلي لأي من الفصائل الفلسطينية». اوساط دحلان تتهم في غضون ذلك، تتردد في اوساط مؤيدي دحلان اتهامات موجهة الى عضو اللجنة المركزية، مفوض التعبئة والتنظيم «أحمد قريع (أبو علاء)، و(عضو المجلس الثوري للحركة) جبريل الرجوب بعقد صفقة مع حماس في القاهرة كان الزهار طرفاً فيها في شأن عدم السماح لأعضاء المؤتمر العام في القطاع بالسفر إلى بيت لحم». وتفيد رسالة أرسلت الى «الحياة» بأن «الصفقة تمت بسبب تحريض من (عضو المجلس الثوري القيادي الفتحاوي الغزي المناهض لدحلان) أحمد حلس لحماس وقريع والرجوب بأن الخاسر الوحيد من هذا الإجراء هو دحلان الذي تقل فرصه في الفوز بمقعد اللجنة المركزية المقبلة إذا ما تم حجب أصوات غزة التي تقدر بأكثر من 400 صوت انتخابي مضمونة لدحلان وأنصاره، على الرغم من ثقله الملحوظ في الضفة الغربية وساحات الخارج، وهذا سيتسبب في توجيه ضربة قوية لدحلان وأنصاره تقلل من فرص حضورهم في اللجنة المركزية والمجلس الثوري للحركة».