لم تستطع"مايكروسوفت"ورئيسها بيل غيتس القضاء ب"الضربة القاضية"على محرك البحث في الانترنت"غوغل"ورئيسه التنفيذي اريك شميت. وجاء انطلاق اليوم الاول الرسمي لمحرك البحث"ام اس ان سيرش"، الذي تشبه صيغته"غوغل"مخيباً لآمال خبراء المعلوماتية. وقال محلل الصحيفة الالكترونية"ذي ريجيستر"ان"مايكروسوفت انتجت محرك بحث افضل من غوغل، باستثناء ايجاد المعلومة المطلوبة". ونصح الباحثين بعدم التحول الى المحرك الجديد فوراً واحالة المحركات الباقية الى التقاعد! وقوم خبراء الصراع بين الجانبين بأنه لا يزال، حتى اشعار آخر، في مصلحة"غوغل". وقالوا"ان محرك مايكروسوفت لم يؤمن بكفاءة للباحثين ما يفتقدونه بعد". وقال خبير للمعلوماتية"ان محرك غيتس، الذي وضع في الخدمة في 24 بلداً وبعشر لغات في اول شباط فبراير الجاري، لم يكن صندوق العجائب المنتظر". وتقول"مايكروسوفت"ان محركها يبحث في المواقع المختلفة مرة كل يومين خلافاً لمحركات البحث المنافسة التي تمر على هذه المواقع مرة كل اسبوعين ما يعطي مستخدمي"ام اس ان سيرش"ميزات أكبر. ومع ان"الوليد الجديد"لبيل غيتس اسرع من المنافسين الا ان خبراء المعلوماتية يقولون"ان احداً لا يهتم بالحصول على المعلومة بسرعة تزيد عشر الثانية على المحركات المنافسة بل يريدون الحصول عليها صحيحة". وفي تجربة اجرتها صحيفة"ذي تايمز"على محركي البحث عن ثروة بيل غيتس اجاب"ام اس ان سيرش"بسؤال... لكن"غوغل"اعطى ستة اجوبة مختلفة راوحت فيها ثروة غيتس بين 30 و60 بليون دولار. لكن المحركين فشلا في دخول موقع مجلة"فوربس"المتخصصة بأصحاب الملايين والكتابة عنهم والتي تعتقد بأن ثروة غيتس تدور عند 47 بليون دولار فقط. وفي البحث عن كلمة كُتبت خطأ اعطى"غوغل"كلمات رديفة اكثر من"ام اس ان سيرش". ومع اعلان"غوغل"امس أرباحه عن الربع الاخير من العام الماضي، والتي جاءت افضل من الربع الاسبق، وبلغت 201.4 مليون دولار راجع ص 12 لا يزال في الموقع الاول مع حصة 34.7 في المئة من سوق البحث عن المعلومات يليه"ياهو"في المركز الثاني بحصة 31.9 في المئة و"ام اس ان"في المركز الثالث بنسبة 16.3 في المئة. وحقق"غوغل"الذي تأسس قبل نحو ستة اعوام، وجرى طرح اسهمه في البورصة في آب اغسطس الماضي بسعر 85 دولاراً للسهم الواحد قفزة نوعية في بورصة"ناسداك". وسجل السهم امس ارتفاعاً من 191.9 الى 201.6 دولار ما رفع القيمة السوقية ل"غوغل"الى 55 بليون دولار. من جهة ثانية، خسر ملايين من المستهلكين، الذين اشتروا موسوعة"انكارتا"من"مايكروسوفت"، المبالغ التي دفعوها بعدما أصبحت الموسوعة متوافرة مجاناً عبر محرك"مايكروسوفت".