بعد تعاون دام قرابة 10 سنوات، تخلى موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" عن محرك البحث "بينغ" التابع لشركة "مايكروسوفت"، بعدما أعلن الإثنين الماضي عن أداة بحث جديدة خاصة به عبر تطبيقه للهواتف الذكية، تمكن المستخدم من البحث بإمكانات أفضل للعثور على مواد قديمة باستخدام كلمات مفتاحية. وقال ناطق باسم "فايسبوك" " إن "محرك البحث الخاص بالموقع لن يظهر نتائج من محركات بحث أخرى"، مؤكداً أن التعاون مع "مايكروسوفت" ما زال قائماً في مجالات عدة. ويرى البعض أن هذه الخطوة ليست الأفضل لمحرك البحث "بينغ"، بينما يرى آخرون أنها تعكس المنافسة بين "فايسبوك" و"غوغل". وطوال السنوات العشر الماضية كانت نتائج البحث في "فايسبوك" تعتمد على روابط من "بينغ"، لكن الشبكة بدأت تطوير محرك البحث الخاص بها ليعتمد كلياً عليها. ويأتي هذا التطور بعد تخطي الموقع عتبة البليوني مستخدم. وقال الرئيس التنفيذي في "فايسبوك" مارك زكربيرغ إن "الكم الهائل من المعلومات المتداولة على فايسبوك من قبل المستخدمين كاف ليكون بديلاً من استعمال محركات البحث الأخرى". وحصلت "مايكروسوفت" على حصة نسبتها 1.6 في المئة من "فايسبوك" العام 2007، باستثمار قدره 240 مليون دولار، أثار مخاوف وسخرية البعض من جدواه، لأن قيمة "فايسبوك" لم تكن تتعدى آنذاك 15 بليون دولار. لكنها وصلت اليوم إلى 200 بليون دولار، ما جعل هذه النسبة الصغيرة أفضل استثمار قام به المدير التفيذي في "مايكروسوفت" ستيف بالمر.