ذكرت مجموعة مايكروسوفت انها قررت اغلاق كل المواقع المجانية للدردشة على بوابتها "ام اس ان" بسبب تزايد الهجمات الاباحية بالبريد الالكتروني. وستغلق خدمة الدردشة المجانية للبوابة في 14 اكتوبر في جميع انحاء العالم باستثناء الولاياتالمتحدة وكندا واليابان حيث ستصبح هذه الخدمة لقاء رسوم. حماية الاطفال وقالت المجموعة في بيان ان "هذا التعديل يهدف الى حماية المستخدمين من اي معلومات غير مرغوب فيها مثل البريد والاعلانات الاباحية ولحماية الاطفال من الاتصالات غير الملائمة عبر الشبكة". ولم تصدر المجموعات المنافسة لمايكروسوفت خصوصا "ياهو" اي رد فعل.. او يذكر ان مواقع الدردشة تلقى اقبالا كبيرا من الاطفال والمراهقين الذين يستخدمون الكومبيوتر المنزلي بدون مراقبة مسبقة ويمكن ان يتعرضوا للاستغلال بينما يستطيع مستخدو مواقع الدردشة عدم كشف هوياتهم الحقيقية. 260 مليون صفحة اباحية وافادت دراسة نشرت ان عدد الصفحات الاباحية على شبكة الانترنت بلغ 260 مليون صفحة اي بزيادة نسبتها 1800 بالمائة عما كانت عليه منذ خمسة اعوام. وقالت شركة "ان2اتش2" المتخصصة بالانترنت وتتخذ من سياتل مقرا لها ان البحث في محرك "غوغل" عن مواقع اباحية يؤدي الى العثور على اكثر من ثمانين مليون صفحة. ليس على علم وقال مؤسس ورئيس مجلس ادارة شركة مايكروسوفت للمعلوماتية بيل غيتس، انه ليس على علم بقرار مايكروسوفت اغلاق مواقع الدردشة المجانية على بوابتها "ام اس ان" على الانترنت. وقال غيتس لصحافيين: "لست على علم. وما ان ارى ذلك، سأتخذ الخطوات اللازمة". طفل من كل خمسة وقالت الشركة: "كرائد يتحلى بالمسؤولية شعرنا بأنه من الضروري إجراء تلك التغييرات لأن خدمات الدردشة عبر الإنترنت يساء استغلالها بصورة متزايدة". وقد رحبت الجمعيات الخيرية المهتمة بالاطفال بتلك الخطوة بوصفها "هامة جدا" واعتبرتها خطوة كبيرة تجاه حماية مستخدمي الأطفال. إساءات وقال مات ويتينجام الذي يعمل في موقع ميكروسوفت في بريطانيا: "إننا كنا قلقين بشأن غرف الدردشة منذ فترة، ووصلنا إلى مرحلة لم نعد فيها مستعدين للتسامح مع التواصل غير اللائق". وطبقا للتعديلات الجديدة لن تكون هناك غرف دردشة مجانية وغير مراقبة على أي موقع تابع لميكروسوفت، إذ سيطلب من مستخدمي غرف الدردشة التي لن تغلق أن يدفعوا اشتراكا ماليا مقابل استخدام تلك الغرف التي ستراقب على مدار 24 ساعة. استهداف الأطفال وقد تزايد القلق بين الخبراء، حيث أتاحت الإنترنت فرصة لبعض البالغين باستهداف الأطفال مدعين أنهم هم أنفسهم أطفال. وقال ويتينجام: "لقد رأينا حالات تلقى فيها أطفال دون السادسة عشرة اتصالات من أشخاص ادعوا أنهم في مثل سنهم، بينما كانوا في الحقيقة أشخاصا بالغين يحاولون استغلالهم". وأضاف انه على الرغم من أن معظم الرسائل في غرف الدردشة لم تكن غير لائقة، فإن "أقلية ضئيلة" أفسدت الدردشة على الناس من كل الأعمار. كما استهدف مستخدمو غرف الدردشة بشكل متزايد من قبل أشخاص يمطرونهم بمئات الرسائل التي تحوي عناوين إنترنت غير لائقة.