أخذت ايران أمس موقفا متشددا قبيل اجتماع"اوبك"المقرر في مدينة أصفهان الايرانية وسط في 16 آذار مارس المقبل. ودعت المنظمة الى أن تأخذ في الاعتبار تباطؤ نمو الطلب العالمي على النفط الخام وارتفاع امدادات المنتجين المستقلين عن"اوبك"، فيما رجحت قطر أن يبقي اجتماع أصفهان على سقف الانتاج الحالي مع تجاوز السعر 50 دولاراً. وقال حسين كاظمبور اردبيلي المندوب الايراني الدائم لدى"اوبك"ان تباطؤ الاقتصاد العالمي سيحد من شهية السوق للنفط. وتوقع على موقع وزارة النفط على الانترنت"أن يكون الطلب على النفط الخام هذا العام ابطأ من الاعوام السابقة". واضاف أنه ينبغي على المنظمة ملاحظة أن المنتجين المستقلين سيرفعون انتاجهم الى 50.9 مليون برميل يوميا سنة 2005 من 40.9 مليون برميل يوميا في 2004، وأكد كاظمبور ان"اي خفض محتمل للانتاج في اصفهان سيكون قرارا مشتركا يأخذه كل الاعضاء". ولا تتفق تصريحات كاظمبور مع تصريحات منتجين اخرين في"اوبك"يرون أن بقاء الاسعار متجاوزة 50 دولاراً للبرميل ربما لا يسمح بخفض الانتاج في الربع الثاني عندما ينحسر الاستهلاك تقليديا مع انتهاء الشتاء في نصف الكرة الشمالي. ومن جهته، رجح وزير الطاقة القطري عبد الله العطية أمس أن تقرر"أوبك"الابقاء على سقف انتاجها الحالي من دون تغيير في اجتماع اصفهان. واعتبر ان نطاقا سعريا بين 40 و50 دولارا لبرميل النفط يعتبر نطاقا مرتفعا"وعلينا أن نكون حذرين للغاية"، مضيفا أن هذه المستويات من شأنها الاضرار بالنمو الاقتصادي العالمي، ومشيراً الى انه يفضل نطاقا بين 30 و 40 دولارا. وأعرب عن اعتقاده بأن"أوبك"ستستمر في انتاجها الحالي. وقال:"لا أعتقد أنه ستكون هناك زيادة في الانتاج في اصفهان. ربما تواصل اوبك ضخ الامدادات بمستواها الحالي. وأرى أنه لا تزال هناك وفرة في المعروض بالسوق وسنبذل قصارى جهدنا لاشاعة الاستقرار".