ساهم تراجع وزير الطاقة الاميركي بيل ريتشاردسون عن الاشارة او الحديث عن الطلب من دول "اوبك" لزيادة الانتاج في الاجتماع المقبل للمنظمة الى استعادة الاسعار زخمها المحقق سابقاً. واعطى مندوب ايران لدى مجلس محافظي "اوبك" حسين كاظمبور اردبيلي اشارة واضحة عن ان المنظمة لن ترفع الانتاج في حزيران يونيو الجاري وستكتفي باللجوء الى آلية تثبيت الاسعار لتصحيح اي خلل في سوق النفط. لندن - "الحياة"، رويترز - استعاد خام القياس "برنت" المكاسب التي كان خسرها في اليومين الماضيين وعاد الى تسجيل 28.75 دولار للبرميل في العقود الصباحية التي جرت في بورصة النفط الدولية في لندن امس. وارتفعت عقود "برنت" لتموز يوليو عند فتح التعامل في بورصة لندن بعد الارتفاع المحقق في بورصة نايمكس وتحسن بيانات سحب مخزونات الخام والبنزين الاميركية. وتزامن تحسن الاسعار بعدما امتنع وزير الطاقة الاميركي عن التعليق على التكهنات الواسعة النطاق في شأن تحرك "اوبك" لزيادة انتاج النفط. وقال ريتشاردسون ل"رويترز" مساء الاربعاء، بعد كلمة القاها امام مجلس كليفلاند للشؤون الدولية: "لا اريد التعليق لانني لا اريد ان ابدو وكأنني احاول التأثير على اوبك". وكان وزراء نفط وطاقة في دول "اوبك" اشاروا الى ان المنظمة ستزيد مستوى الانتاج اذا ظلت اسعار النفط فوق مستوى 28 دولاراً للبرميل. وقال ريتشاردسون: "آمل ان تتعامل اوبك بعقل منفتح وتدرس احوال السوق في الاسبوع الثالث من حزيران". ومن المقرر ان تجتمع "اوبك" في 21 الجاري في فيينا. وامتنع ريتشاردسون عن الحديث عما اذا كان يفضل خفض شرط بيع بنزين معدل في انحاء كثيرة في الولاياتالمتحدة. ورفضت وكالة حماية البيئة الجمعة الماضي طلبات من مسوقي الغاز في ايلينوي وويسكونسن بالغاء شرط بيع البنزين المعدل فقط في الولايتين. وجادل المسوقون بأن هناك نقصاً في الكميات المتاحة من البنزين المعدل ما سيؤدي اما الى ازمة في امدادات الوقود او ارتفاع الاسعار. في طهران قال مندوب ايران في مجلس محافظي "أوبك" حسين كاظمبور أردبيلي للاذاعة المحلية ان حكومته تعارض أي زيادة في انتاج "أوبك" في المرحلة الحالية. وأضاف، في اتصال هاتفي مع الاذاعة الايرانية من لندن التي يزورها حالياً، ان زيادة انتاج المنظمة لن تُخفض الاسعار في الاجل القريب غير ان ذلك سيحدث في وقت لاحق. وقال: "اي زيادة في الانتاج خلال الربع الثاني لن يكون لها تأثير على زيادة الاسعار في الاجل القريب على الاقل. وستظل الاسعار مستقرة على رغم ان اي زيادة في الانتاج ستخزن ومن ثم ستمثل ضغطا على أسعار النفط خلال فترة من الزمن". واضاف: "هذا هو السبب في ان ايران تعارض اي زيادة في الانتاج... ينبغي ان يتخذ اي قرار لتغيير حجم الانتاج في ضوء الطلب الفعلي على الخام". ونفى اردبيلي وجود اتفاق بين المنتجين على زيادة الانتاج، واشار الى ان مسؤولين من فنزويلا والسعودية قالوا ان الوقت ليس مناسبا لزيادة الانتاج ونحن نرحب بموقفهم. واضاف: "لا ينبغي الترحيب بالضغط السياسي من منتجين معينين أو الموافقة عليه. وتريد ايران من كل أعضاء اوبك ان ينتبهوا للعرض والطلب على الخام". وشدد كاظمبور في تصريحات للصحافيين على ان ارتفاع الاسعار ربما يدفع المنظمة لان تقرر في الاسابيع القليلة المقبلة ما اذا كانت ستزيد الانتاج لخفض ارتفاع الاسعار، مشيراً الى ان زيادة الانتاج 500 الف برميل يومياً مع تشغيل الآلية الجديدة لتثبيت الاسعار في "اوبك" ربما تكون كافية لكبح الاسعار. ويقضي اتفاق غير رسمي توصل اليه المنتجون في اذار مارس الى زيادة الانتاج 500 الف برميل يومياً اذا تجاوز متوسط الاسعار خلال 20 يوما نطاق 22 - 28 دولاراً للبرميل.