اعلن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير امس ان المؤتمر الذي سيعقد في لندن الاسبوع المقبل لدعم اصلاح المؤسسات الفلسطينية ليس سوى خطوة اولى على الطريق الطويل والشاق للتوصل الى سلام دائم في الشرق الاوسط، فيما نُشر ان وزير الخارجية البريطاني جاك سترو سيزور اسرائيل بعد المؤتمر لاطلاع رئيس حكومتها ارييل شارون على نتائجه. وسيطلع سترو رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ووزير خارجيته سيلفان شالوم على نتائج هذا المؤتمر الموسع الذي يحضره ممثلون من اميركا وروسيا واللجنة الرباعية والامم المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي وكندا والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي. ومن المتوقع ان يحضر المؤتمر أيضاً الرئيس الفلسطيني محمود عباس على رأس وفد كبير، في حين تغيب اسرائيل عنه. ومن لندن ينتقل عباس الى بركسيل، كما اُعلن في رام الله. وذكرت صحيفة"جويش كرونيكل"اليهودية ان تفاصيل زيارة سترو جاءت مناقشتها في الخارجية البريطانية هذا الاسبوع، وذلك في اجتماع حضره كبير مستشاري شارون دوف فايسغلاس مع وزيرة الدولة البريطانية لشؤون الشرق الاوسط البارونة سايمونز. وقالت الصحيفة ان فايسغلاس سعى ايضاً الى الحصول على تأكيدات من بريطانيا لعدم تضمين البيان الختامي"أي اشارة مثيرة للجدل للقضايا الفلسطينية - الاسرائيلية". وقال بلير، في مؤتمر صحافي في مقر الحكومة البريطانية:"نعم لدينا الكثير من الأمل والتفاؤل الجديد في الشرق الاوسط وهذا عظيم. واحيي الطرفين على هذا التقدم". لكنه اضاف:"يجب ان لا يبني اي شخص اي اوهام. فهذه مجرد بداية التجديد. ونحن بعيدون عن اعادة عملية السلام هذه الى خريطة الطريق والى المفاوضات التي يمكن ان تفضي الى تسوية نهائية". واعتبر بلير ان مؤتمر لندن"سيكون مهما للغاية لتحديد ما نعنيه بالدولة الفلسطينية القابلة للعيش من حيث هياكلها، بطريقة واضحة يمكن ان يوافق عليها فيما بعد المجتمع الدولي باكمله... سيكون هذا امر مهم للغاية".