ذكرت شركة بوينغ، عملاق صناعة الطيران الأميركي، أمس أن أعمال تطوير طائرة الشحن العملاقة 747 تسير وفقاً للخطط الموضوعة وأن طائرات الشحن المُعدلة ستصبح جاهزة بدءاً من 2006 لدعم نشاطات التجميع النهائية لطائرات "بوينغ 787 دريملاينر" المتوقع جهوزها للطيران في 2007. وتعمل شركة "بوينغ" على توسعة عائلة طائراتها التجارية من نوع 777 والتي لقيت رواجاً كبيراً، بتقديم طرازٍ جديدٍ مخصصٍ للشحن، ليصبح الطراز الأكبر والأقوى بين طائرات الشحن العاملة بواسطة المحركين في العالم. ومن المقرر أن تدخل هذه الطائرة إلى الخدمة في الربع الرابع من 2008، وهي ترتكز على منصة طراز777-200 إل آر، الطائرة التجارية الأطول في العالم ذات التقنيات المتطورة. وقال نائب الرئيس المسؤول عن التصنيع والجودة لطائرات "787 سكوت سترود". "لدينا فريق ممتاز من المهندسين يعمل على تصميم ما سيصبح أحد أكثر الطائرات تميزاً في الأجواء. وهذا النوع من التعديلات هو حلم أي مهندس كون المشروع يزخر بالتحديات وهو ضروري جدا"ً لنجاح "دريملاينر". وأعلنت بوينغ الأسبوع الماضي أن الجزء الحيوي من طائرة الشحن المسمى "منطقة الدوران"، وهو الجزء الواقع في ذيل بدن الطائرة والذي يُفتح للسماح بتحميل وتنزيل الأجزاء المُركبة الكبيرة لطائرة 787، سيصمم بالتعاون مع شركة "غاميسا إيرونوتيكا" الاسبانية لتكون الشركة أول مُورّد اسباني يدعم برنامج "دريملاينر". واشارت الشركة الى انه يتم حالياً إجراء تعديلات على الذيل، كما تتركز الأعمال حول تعديل السطح العلوي والسفلي للطائرة. ويشارك المهندسون في"مركز تصميمات بوينغ" في موسكو في تصميم الجسم العلوي الأكبر والجسم الخلفي للطائرة وفي تصميم أرضية مقصورة الشحن الرئيسة و"المنطقة الانتقالية" التي تدمج الهيكل الجديد في الهيكل الحالي للطائرة ليستوعب الحجم الموسع للطائرة العملاقة ثلاثة أضعاف سعة الشحن التي تستوعبها طائرات الشحن 400-747 المستخدمة حالياً. وسيتم الإعلان عن اسم الجهة التي ستصمم حاجز الضغط الذي يصل قمرة القيادة ببدن الطائرة بعد إتمام العقود اللازمة. وصرح سترود أنه فور اكتمال أعمال التصميم المفصلة، سيقوم موردو 747 الحاليون بتوريد الجزء الأكبر من مكونات الطائرة. وبعد ذلك، ستُشحن هذه الأجزاء إلى تايبيه حيث ستتولى شركة "إفرغرين أفيشين تكنولوجيز كوربوريشن" المملوكة ل "إيفا إير" التايوانية و"جنرال إلكتريك" الأميركية، بتعديل الطائرات. وقررت "بوينغ" أن تبقي الطائرة من دون طلاء أي إسم حتى يتم اختيار الشركة التي ستُشغل هذه الطائرات في وقت لاحق من العام الجاري. ويذكر أن بوينغ ستحتاج إلى طائرتي شحن عملاقتين لدعم عمليات الإنتاج الأولية لطائرة 787 لذلك اشترت طائرتين من طراز 400-747 العام الماضي سيتم تعديلهما وفقاً للتصميم الجديد. وتواصل "بوينغ" بحثها عن طائرة ثالثة ستدخل إلى الخدمة في ما بعد.