اعلن تجمع المعارضة السودانية انه يعتزم ترشيح زعيميه محمد عثمان الميرغني وجون قرنق لرئاسة الجمهورية والنزول في قائمة موحدة ضد مرشحي الحكومة في الانتخابات المقبلة، فيما كشف التجمع انه سيلجأ الى الشارع لخوض معركة دستورية ضد الرئيس عمر البشير من خلال تظاهرات شعبية كبيرة في كل مدن السودان. وقال الناطق باسم"التجمع الوطني الديموقراطي"المعارض حاتم السر علي في تصريح صحافي تلقت"الحياة"نسخة منه:"ان المعارضة ماضية في تصعيد حملتها المناهضة لموقف الحكومة السودانية الداعي الى عزل القوى السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني من المشاركة في اعمال اللجنة المختصة باعداد الدستور الانتقالي للبلاد وان التجمع بات مقتنعاً بأن الحكومة لا تنوي التخلي عن ممارسة الوصاية على القوى السياسية"، محذراً الحكومة من مغبة الاصرار على تمثيل الشعب السوداني من دون تفويضه. وشدد السر على"ضرورة تمثيل القوى السياسية في لجنة اعداد الدستور الانتقالي"، معتبراً ان محاولات الحكومة"ربط اعداد الدستور الانتقالي بنصوص اتفاق السلام المبرم بينها وبين"الحركة الشعبية"غير صحيح". وقال:"اذا قررت الحكومة التمادي في سياسة تهميش الآخر واذا لم يتحقق التمثيل المتوازن للقوى السياسية في لجنة اعداد الدستور فإننا لا نضمن رد فعل الشارع السياسي السوداني". ولوح"باللجوء الى الشارع ودعوة الشعب الى خوض معركة دستورية في مواجهة الحكومة عبر تنظيم التظاهرات وتسيير المواكب واستخدام سلاح الاضراب العام والعصيان المدني". وكشف"ان التجمع بدأ الاعداد لشن حملة واسعة بالتعاون مع كل القوى السياسية السودانية المعارضة لحكومة الانقاذ تنطلق من العاصمة الخرطوم وتعم بقية الاقاليم". وقال ان هدفها"فضح وهزيمة موقف الحكومة الرافض لمشاركة الشعب السوداني في وضع واقرار الدستور الذي سيحكم بمقتضاه". إلا ان السر اوضح"ان تصعيد المواجهة مع السلطة الحاكمة في الخرطوم ليس خيارنا المفضل في هذا التوقيت بالذات لكننا اجبرنا عليه بسبب ممارسات وسياسات الحكومة". واعرب عن أمله بأن تبادر الحكومة من تلقاء نفسها الى معالجة اسباب الأزمة طوعاً"قبل ان تجبر على ذلك". واشار السر الى ان التجمع أعد مشروعاً للدستور الانتقالي وان لجنة التنسيق بين التجمع وحزب الامة تنسق بين الطرفين لبلورة رؤية مشتركة في شأنه. وقال ان التجمع قرر في اجتماعه الأخير في اسمرا المنافسة في الانتخابات التي يتوقع اجراؤها بعد ثلاثة اعوام من ابتداء الفترة الانتقالية. وأكد السر"ان التجمع قرر خوض تلك الانتخابات بقائمة موحدة". واضاف:"لا استبعد ان يكون على رأس قائمة التجمع لانتخابات رئاسة الجمهورية الميرغنى وقرنق لحكم الفترة المتبقية من عمر المرحلة الانتقالية"، معتبراًً أن ذلك"من شأنه ان يحقق السلام الدائم والوحدة الطوعية والديموقراطية في كل ربوع السودان".