أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ان اسرائيل والفلسطينيين يناقشون في الوقت الراهن خطة أمنية تستند الى مبادىء خطة تينيت لوقف اطلاق النار، تيمناً باسم المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي.اي.ايه جورج تينيت. وجاء في بيان لمكتب رئيس الوزراء ان شارون ادلى بهذا التصريح مساء الثلثاء خلال اجتماع للوكالة اليهودية. وتتضمن خطة تينيت التي اعدها الاسرائيليون والفلسطينيون في حزيران يونيو 2001 مطالب الطرفين لانهاء النزاع. وتطالب الخطة الفلسطينيين بوقف نشاط المقاتلين وتهريب الاسلحة وجمع الاسلحة غير الشرعية وغلق اماكن صنع الاسلحة لوقف العمليات ضد الاسرائيليين. ولم تطبق الخطة ابداً، وفي اواخر 2001، عينت واشنطن الجنرال انتوني زيني موفداً خاصاً الى الشرق الاوسط للبحث في الشروط المطلوبة لرفع العقبات التي تحول دون تطبيق خطة وقف اطلاق النار هذه. وفي اعقاب مشاوراته مع الطرفين، اعد الجنرال زيني الذي كان آنذاك ارفع مسؤول عسكري في وزارة الدفاع الاميركية وثيقة تتمحور حول انسحاب من الاراضي المحتلة ووقف اطلاق النار. ولم تنشر تفاصيل هذه الاقتراحات. وقبل اسبوعين، عقد رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اتفاقا بعد اربع سنوات من العنف في قمة شرم الشيخ في مصر. وعلى رغم هذا الاتفاق، قال شارون الثلثاء ان اسرائيل ليست معنية بوقف النار الذي اعتبره"مشكلة داخلية"بين السلطة الفلسطينية والمجموعات الفلسطينية. واضاف شارون ان"اسرائيل ليست معنية باتفاق وقف اطلاق النار، لكن اذا ما ساد الهدوء وتوقف الارهاب، فاننا نصبح معنيين به". وقال ان وقفاً للنار لا يشكل الا"مرحلة اولى"نحو تفكيك المجموعات المسلحة. وخلال قمة شرم الشيخ، وعد محمود عباس بوقف جميع اعمال العنف ضد الاسرائيليين فيما امر شارون بوقف جميع الانشطة العسكرية ضد الفلسطينيين.