استعرض رئيس الجمهورية اميل لحود مع زواره امس المستجدات المتعلقة بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وقال القس سليم صهيون رئيس المجمع الاعلى للطائفة الانجيلية في لبنان وسورية:"لمست من الرئيس دعماً قوياً لخطوة عقد قمة روحية لا سيما ان رئيس الجمهورية اطلق دعوة الى حوار وطني جامع وهو مع كل ما من شأنه ان يقرب بين اللبنانيين ويعزز التفاهم، وقد سمعناه يدعو الى مثل هذا الحوار الوطني لأن فيه خلاص لبنان وهناك اتصالات لتشكيل لجنة تحضيرية تمهد لعقد القمة الروحية كي تصدر مواقف تعزز التضامن الوطني وتجمع الشمل من جديد". وأطلع وزير الخارجية محمود حمود الرئيس لحود على التطورات الديبلوماسية وردود الفعل الدولية والتقارير الواردة من البعثات اللبنانية في الخارج حول عدد من القضايا المطروحة لا سيما منها ما يتعلق بردود الفعل العربية والدولية على اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وتناولت التقارير ايضاً نتائج الاجتماعات الاوروبية ? الاميركية التي عقدت في بروكسيل وما صدر عنها من مواقف. كذلك بحث لحود مع حمود جدول اعمال الاجتماعات العربية المرتقبة في مطلع الشهر المقبل لا سيما منها اجتماع وزراء الخارجية العرب في 3 آذار مارس المقبل في القاهرة واللقاءات التحضيرية التي ستسبق القمة العربية المقرر عقدها في الجزائر آخر آذار المقبل. وقال حمود إن الامانة العامة للأمم المتحدة في نيويورك تسلمت جواب لبنان على مراسلة الامين العام كوفي انان حول تشكيل فريق دولي للاطلاع على التحقيقات الجارية في اغتيال الرئيس الحريري. وأضاف:"أعربت الامانة العامة عن تقديرها لمضمون الجواب اللبناني الذي اكد حرص لبنان على التعاون مع الاممالمتحدة في اطار المهمة التي كلف بها الامين العام لإعداد تقرير الى مجلس الامن حول الظروف والاسباب والنتائج التي ترتبت عن الجريمة". وأشار حمود الى ان البعثة الدولية التي يترأسها ضابط ايرلندي ستصل خلال اليومين المقبلين الى بيروت وستلقى من الجانب اللبناني كل تعاون ومساعدة. وقال حمود ان سويسرا تجاوبت ايضاً مع طلب لبنان ارسال خبراء تقنيين لمساعدة الخبراء اللبنانيين في مجالي التفجيرات وفحص الحمض النووي. ورأى حمود ان مطالبة الرئيس الاميركي جورج بوش بالانسحاب الفوري لسورية من لبنان وتطبيق القرار 1559 ليس موقفاً جديداً. كما شرح حمود ملابسات مسألة التحقيق الدولي الذي طالب فيه ايضاً الاتحاد الأوروبي، فقال:"علينا ان نتفق على المقصود بعبارة تحقيق دولي. فوفقاً للبيان الرئاسي ورد ان يأتي الفريق الدولي الى بيروت ليتعاون مع السلطة القضائية التي تتولى التحقيق. ونصت الفقرة الرابعة من البيان الرئاسي على اناطة التحقيق بالحكومة اللبنانية، فيما دعت الفقرة الثامنة الى تحديد ظروف وأسباب ونتائج هذا العمل الارهابي".