عرفت بطولة الدوري التونسي لكرة القدم منعرجاً مهماً بعد الجولة ال 18 إثر تعادل النجم المتصدر مع الترجي سلباً في سوسة، وبذلك صرفت التوقعات التي تكهنت بان هذه المباراة ستعيد توزيع الأوراق من جديد، إما لفائدة المتصدر النجم الساحلي أو لفائدة ملاحقيه الثلاثة الصفاقسي والأفريقي والترجي، فبهذا التعادل السلبي في مباراة القمة خسر النجم نقطة على ملاحقيه الصفاقسي والأفريقي، وتقلص الفارق إلى أربع نقاط فتطور الحال إلا أن البطولة لا تزال طويلة، بينما عاد الترجي إلى المركز الرابع بفارق خمس نقاط عن المتصدر. وأكدت مباراة القمة، أن النجم ليس لديه القدرة حالياً على هزم كبار اللعبة في البطولة، وبذلك فبقاؤه على صدارة الترتيب أمر مستبعد في الجولات المقبلة، لقد خسر الترجي في هذه المباراة فوزاً كان مستحقاً على النجم في عقر داره، وكان الترجي الأفضل والأكثر خطورة، ويعتبر التعادل نتيجة مهمة بالنسبة للنجم الذي خرج بأقل الأضرار ولم يكن زبير بيه قادراً على قيادة فريقه كما يجب أن تراوري وأوبيا كورا الهدافان لم يستطيعا ازعاج الحارس جون جاك تيزيي إلا نادراً، وفي المقابل عانى دفاع النجم بقيادة الزواغي والحارس اوستيف أمام مهاجمي الترجي سانتوس والقصداوي وجمة. ولعل الخطة التي لعب بها مدرب الترجي السويعري أندري كانت وراء الأداء الضعيف للمتصدر، بينما لم يوجد مدرب النجم عمار العويج حلولاً لذلك حتى بالتغيرات التي قام بها في الشوط الثاني. وبالتوازي مع هذه المباراة كان الصفاقسي هزم الملعب التونسي بنتيجة ثقيلة 4-1 والأفريقي تغلب على حق الوادي والكرم بنتيجة 1- صفر وعادا من جديد إلى المنافسة على بطولة الدوري وليقولا للنجم إن مشوار البطولة لا يزال طويلاً. وبالنظر إلى نتائج كل هذه الفرق ينتظر أن يكون الصفاقسي منافساً كبيراً للنجم والترجي على بطولة هذا الموسم، بينما لا يمكن ضم الأفريقي لتلك الفرق باعتبار نتائجه المتذبذبة. أما في آخر لائحة الترتيب فالجديد هذه الجولة هو تقهقر النادي العريق الملعب التونسي إلى المركز العاشر بعد خسارته ضد الصفاقسي والملعب، في هذا المركز اقترب كثيراً من الفرق الثلاثة مهددة بالنزول إلى الدرجة الثانية وهي بني خلاد 14 نقطة وقصة 13 نقطة والأولمبي الباجي 12 نقطة، وبذلك بات من الضروري على مدرب القديم الجديد أحمد المغيربي العمل لإنقاذ هذا الفريق العريق وهو ما فعله منذ موسمين عندما استنجد به النادي آنذاك. عموماً ننتظر ما ستحمله لنا الجولات المقبلة عسى أن يكون مثل ما حملته الجولات السابقة التي أثلجت صدور محبي اللعبة والفريق الذين حضروا مباريات تميزت بالمنافسة، وانتهت مع هذا الموسم سيطرة الفريق الواحد على بطولة الدوري مثلما حصل في المواسم القليلة الماضية.