اقفل باب الترشيح لمقاعد بيروت التسعة عشر منتصف ليل الجمعة/ السبت على 51 مرشحا يتقدمهم سعد الحريري، نجل رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، ويفوز اثنان من المرشحين الموالين له بالتزكية وفق بيان صادر عن وزارة الداخلية. ورغم اقفال الترشيحات لانتخابات دوائر بيروت الثلاثة التي ستجري في 29 (ايار) لم يعلن سعد الحريري حتى الان لوائحه الانتخابية التي ارجأها منذ مساء الخميس في اطار المساعي التي تبذلها المعارضة لتامين تمثيل صحيح للمسيحيين. وذكر مصدر معارض لوكالة فرانس برس ان لوائح الحريري في بيروت باتت مكتملة باستثناء مقعد للموارنة. واوضح المصدر طالبا عدم الكشف عن هويته «ان اختيار المرشح لهذا المعقد رهن بتوافق المعارضة على لوائحها في كل لبنان». يذكر ان المقعد الماروني سيكون اما لنائب كتلة قرار بيروت غطاس خوري او لصولانج الجميل ارملة بشير الجميل مؤسس القوات اللبنانية الذي اغتيل عام 1982 قبل تسلمه رئاسة الجمهورية. وتحمل لوائح الحريري في دوائر بيروت الثلاث اسم «لائحة الشهيد رفيق الحريري» كما ظهر في الاعلانات الانتخابية وفاز بالتزكية وفق الترشيحات اثنان من اعضائها.فقد ترشح كل اعضاء كتلة - قرار بيروت - في المجلس النيابي الحالي التي كان يتراسها الحريري (13) وفاز بالتزكية من بينهم النائب الدرزي غازي العريضي. كما فاز بالتزكية في الدائرة الثالثة مرشح المقعد الشيعي غازي يوسف، المستشار الاقتصادي السابق لرفيق الحريري. يذكر بان لوائح رفيق الحريري اكتسحت عام 2000 مقاعد بيروت الانتخابية التسعة عشرة. لكن تبقى منها 13 نائبا بعد اغتيال الحريري وباسل فليحان وانسحاب او ابعاد اربعة موالين لسوريا قبل اشهر على اغتيال الحريري. وتجري الانتخابات تحت مراقبة دولية على اربع مراحل في مواعيدها المقررة ابتداء من 29 (ايار) مايو وحتى 19 (حزيران) يونيو رغم تواصل احتجاج المسيحيين وعلى راسهم البطريرك الماروني نصر الله صفير على قانونها الذي يعود الى العام 2000، في عهد الوصاية السورية، ولا يؤمن تمثيلا صحيحا للمسيحيين. من جانبه اعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري امس السبت لوائح تحالف حزب الله وحركة امل الشيعيين المواليين لسوريا في دائرتي جنوب لبنان التي تجري انتخاباتها في 5 (حزيران) يونيو. وهذه اول لوائح تعلن للمشاركة في الانتخابات العامة التي تبدأ في 29 (ايار) مايو في بيروت. وفي مؤتمر صحافي عدد بري الاسماء الواردة على لائحتي التحالف بحضور المرشحين باستثناء النائب بهية الحريري، والتي ادرج بري اسمها رغم اعلانها سابقا عن ترشحها منفردة عن احد المقعدين السنيين في مدينة صيدا. وعلى غرار لوائح الدورات الانتخابية السابقة ضم تحالف ابرز تنظيمين شيعيين ممثلين عن حزبي البعث العربي الاشتراكي والحزب السوري القومي الاجتماعي المواليين لسوريا.