بلغ حجم التداول في الجلسة الأخيرة لسوق بغداد للاوراق المالية 2.21 بليون دينار. وأشاد المدير التنفيذي للسوق طه عبد السلام بالحضور الفاعل لحاملي الأسهم والمستثمرين في جلسات التداول، مشيراً الى"تنفيذ 543 عقداً في الجلسة الاخيرة تمثل الشركات المدرجة في السوق البالغة 74 شركة مساهمة خاصة ومختلطة وموزعة على قطاعات المصارف والصناعة والاستثمار والخدمات والفنادق". ولفت عبد السلام إلى ان"النشاط الملحوظ دفع ادارة السوق إلى زيادة الجلسات إلى ثلاثة اسبوعياً بدلاً من جلستين اعتباراً من الأول من آذار مارس المقبل". وأعلن أن"وفداً يمثل البورصة يشارك الآن في اجتماعات في عمان وأبو ظبي مع شركات دولية متخصصة في أنظمة التداول الآلي لاختيار واحدة منها، يتولى تنفيذ نظام التداول الآلي في مبنى البورصة الجديد قيد البناء وسط بغداد بكلفة تزيد على مليوني دولار". وقال ان البورصة طلبت من شركات ومكاتب الوساطة اختيار ممثلين لها للمشاركة في أول دورة متخصصة تُنظم في الأردن الشهر المقبل بالتنسيق مع بورصة عمان". وأوضح:"تهدف الدورة الى تأهيل الكادر العراقي وتعزيز معلوماته في المجال الاستثماري وتداول الأسهم فضلاً عن تعزيز المعرفة المحاسبية الخاصة". وتحدث عبد السلام عن التحول"الايجابي"في البورصة العراقية هذه السنة، متميزاً ب"النشاط وزيادة حجم التداول ورغبة المستثمرين العراقيين في الاستثمار ما يشير الى تطلع العراقيين إلى تحقيق الاستقرار الذي يوفر المزيد من فرص الاستثمار". وتوقع"زيادة في عدد الشركات في الشهور المقبلة لتصل إلى أكثر من مئة معظمها من القطاع المصرفي الذي يتسع نشاطه في شكل ملحوظ باعتباره القطاع المالي الذي ينمي امكانات القطاعات الأخرى وينشط مسيرتها". واعتبر هذه الزيادة"خطوة من شأنها تنمية المسيرة الاقتصادية وفق الآلية التي تفرضها التحولات الآن، ما يعني ان فرص الاستثمار في العراق تتم في شكل سليم ولا بد من أن تترك بصماتها على مستوى أداء البورصة العراقية وحجم الاستثمارات التي تمثلها".