يلبسُ الثوب مقلوباً... يسند الظهر لجدار الكسل الوارم، ويمد الساق فوق الساق/ يهذي... بكلام لاكَه دهراً، يتقيأه مراراً... يقرأ الصفحة بالمقلوب من كتاب الزمن الراكد عينه الرمداء تخرز الصفحة بالأخرى ناسجاً كوماً من أضابير، طوابير اجترارات مشى الدهر عليها/ دكّها صارت رصيفاً...، فَوقَه يمرق المحتال... يجلس الأفّاق... يستريح العفن الذهني عشعش البوم وفقس لوحة شاخت... في إطار الممكن المحسوم... في الركن الموالي... يتسوَّل... يتكفف، يسأل الماشين شيئاً من نفايات... حثالات المجالس، وبقايا الكلمات المرمدة. في الزوايا المظلمة. واشماً على العضد اشارة.../ أهو شمشون... أهو عنتر... أم أبو زيد الهلالي...؟ يذرع الأرض بخطى المنهَك المكلوم ينفث الآخ والآه من فم/ جُحر للصدأ في عمقه وكرٌ وملجأ. بمقاييس من الأجداد قد آلت اليه، صَرَّها في بُقشة المورث للأولاد...، للأحفاد وقفاً يقبل التجيير عند الاحتياج. يقرض الوقفة بمقص الكسل الممهور في الجبهة، علامة فرق بينه هو والمقابل...، يهرس الحرف ساكباً فيه من أبازير التسلق والتملق والتمنطق... يعلك اللفظ ويبصق... يغزل العهر نسيجاً في غلاف من حرير/ ويفصِّل منه قمصان الممرات للحجرات عند باحات الغرف/ وبمقياس دقيق... كلما ضاقت عليه بعث النظرة للحاوي فينفك الزرار، يتلاشى الضوء يسوَدُ القمر. يتبدى مثل تمثال نحتت أطرافه بأزاميل من الأخشاب... لا يقوى على حسم الملامح. ينتهي في العمق أول الأشبار عند الاستبار حك علباه... يفلّي, وينقب... باحثاً عن الدود والقمل، في ثناياها... فنزّت بالقروح. يحفل الجسم بتضاريس بها يحتار فيها كلما احتال عليها ناظراً صوب الأفق...، ويمد الريشة العجلى الى أطرافها بغية الرسم لإيضاح المواقع... يكتفي منها بما قد جاء مرهوناً بناب الذئب... من بقيا الإفتراس... في براري وزوايا الأودية شبره باع وخطوته مسافات... ليس يُدركها سوى من كان من فصيل قد تغذى بهموم الآخر المقموع عن قول المباح/ بحروف فوقها الطربوش قد صار عمامة... صقرها أضحى حمامة... عُشُّه في السفح بيتاً للعناكب، فهو مأمون الخراب، صوبَهُ تتجه القطعان من كل البقاع تنتشي من أفعل التخدير في القصدير ثُنِّيت أطرافه... بغير التعليب والتصدير والقفز للأفق البعيد.../ في طرود تحمل الطابع إذناً للدخول. في سطور بيض يُبطِّنها السواد/ فما من صفير ولا من نفير، وما من سرير ولا من حرير، وما من شخير ولا من نخير، وما من هرير ولا من هدير، وما من عسير ولا من يسير وما من زئير ولا من زحير، وما من زفير ولا من صرير... وما من...، ولا من...، وما من...، ولا من... تلاشت وذابت/ بدا الكل ينظر بعين الضرير تجشأ... تنحنح...، تسنّم ظهر الكلام المُملّح... أنا إن شريت فلا شيء عندي ابتاعه سوى ما يباع الي... ولا أحد عليه يساوم/ يقاوم، فما هو إلا... مني إليّ كتبت عليه... قرأت عليه... ورددت ما ينبغي أن يقال/ ضربت المثل" أرنبٌ فكَرت... وصار النصيب لذئب طرحت السؤال: إلام المهازل والانكفاء؟ الى حكمة دارجة لجأتُ... مسكين يا طابخ الفأس تبغى المرق من حديده تكوّم في ركنه...... نام... وما زال يحلم/ بين قوسين ي... ح... لَ... مُ... بيروت - شرم الشيخ 15-1-2005