اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش امس الخميس ترشيحه للسفير الاميركي في العراق جون نيغروبونتي لتولي منصب مدير الاستخبارات القومية وهو منصب جديد مكلف بالاشراف على كافة اجهزة الاستخبارات الاميركية ال 15، بموجب قانون صدر ردا على هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001. وقال بوش ان «الاستخبارات هي خط دفاعنا الاول. اذا اردنا ان نوقف الارهابيين قبل ان يشنوا هجمات، يجب ان نضمن ان اجهزتنا الاستخباراتية تعمل كجهاز واحد وموحد». وفي حال مصادقة مجلس الشيوخ على تعيين نيغروبونتي فانه سينهي فترة عمله كاول سفير اميركي في العراق في عهد ما بعد صدام حسين ليصبح اول مدير للاستخبارات القومية في تاريخ الولاياتالمتحدة بموجب قانون وقعه بوش قبل ثمانية اسابيع. واضاف بوش ان «فترة عمل (نيغروبونتي) في العراق خلال الاشهر التاريخية القليلة الماضية منحته شيئا سيثبت انه يحمل ميزة لا تقدر كمدير للاستخبارات: فقد اطلع على الصورة الحقيقية والمقربة للعدو القاتل». ولم يكشف بوش عن المرشح لخلافة نيغروبونتي كسفير في العراق. وكان بوش عارض استحداث منصب مدير الاستخبارات القومية الذي كان على رأس توصيات اللجنة الرسمية التي حققت في الاخفاقات الاستخباراتية التي قادت الى هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001 على الولاياتالمتحدة. ويخشى الناقدون ان يفتقر المنصب الجديد الى الميزانية المطلوبة والموظفين الضروريين والقدرة على الوصول الى الرئيس وتوقعوا ان اي شخص يحتل هذا المنصب سيصطدم مع البنتاغون. واوضح بوش ان المدير سيكون «المستشار الرئيسي للرئيس حول المسائل الاستخباراتية» وسيتمتع بسلطات واسعة لتحديد ميزانيات الاجهزة الاستخباراتية. وقال ايضا ان «مسؤولية المدير واضحة ومتطلبة: على جون ان يضمن ان المكلفين بالدفاع عن اميركا تتوفر لديهم المعلومات التي يحتاجونها لاتخاذ القرارات الصائبة». الا انه اقر كذلك ان «تكريس مفهوم المنصب الجديد» في الاوساط الاستخباراتية الاميركية «سيستغرق بعض الوقت».