سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"مجموعة السبع" تبحث في انعكاسات الأزمة الأميركية الايرانية على أسعار النفط مجلس الاحتياط الفيديرالي يرفع الفائدة ربع نقطة اليوم وتحذير من احتمال "سقوط الدولار" خلال اسابيع
تأرجح الدولار الاميركي داخل نطاق محدود في المعاملات الدولية امس، قبل 24 ساعة من قرار مجلس الاحتياط الفيديرالي المصرف المركزي الاميركي في شأن سعر الفائدة واجتماع وزراء المال ومحافظي المصارف المركزية في مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى والصين في لندن نهاية الاسبوع الجاري. وحذر اقتصادي اميركي من ازمة اقتصادية دولية و"احتمال سقوط الدولار خلال اسابيع". وتتوقع السوق أن يرفع مجلس الاحتياط الفائدة ربع نقطة مئوية اليوم الاربعاء، من 2.25 في المئة الى 2.5 في المئة. وكما جرت العادة ستتخذ المصارف المركزية في دول الخليج، والدول المرتبطة عملاتها بالدولار، قرارات رفع الفائدة على عملاتها بنسبة مماثلة. ويتطلع المتعاملون الى أي بادرة تُفيد أن مجلس الاحتياط قد يُسرع حملته لتشديد السياسة النقدية في الشهور المقبلة. وقال كوجي فوكايا مدير البحوث في"بنك طوكيو متسوبيشي":"لا أعتقد أن مجلس الاحتياط مهتم بدرجة كبيرة بالتضخم حالياً، لذلك من المستبعد أن يغير موقفه، لكنه يميل حالياً الى تشديد سياسته النقدية ما سيدعم الدولار". وبرفع الفائدة الاميركية الى 2.5 في المئة ستزيد عائدات ودائع الدولار على عائدات ودائع اليورو، خصوصاً مع توقع ترك المصرف المركزي الاوروبي سعر الفائدة مستقراً عند مستوى اثنين في المئة في اجتماعه الاسبوع الجاري. ومع ترقب بيانات العمالة الاميركية التي يسبقها قرار مجلس الاحتياط ويليها اجتماع مجموعة السبع الجمعة والسبت المقبلين يحجم الوسطاء عن عقد صفقات كبيرة بانتظار ما قد تُسفر عنه أحداث الاسبوع. وفي فترات متفاوتة من النهار حققت العملة الاميركية تقدماً بسيطاً امام العملات الدولية، لكنها بقيت عند المستويات نفسها مقابل اليورو. وراحت اسعار اليورو بين 1.3014 و1.3066 دولار. وسجل الجنيه الاسترليني عند الظهر بتوقيت غرينيتش 1.8826 دولار بعدما تراجع قليلاً الى 1.8777 دولار. وبقي الين متأرجحاً وسجل الدولار في سوق لندن سعراً راوح بين 103.48 و103.99 ين. وتترقب الاسواق خطاب الرئيس جورج بوش اليوم عن"حال الاتحاد"وستبحث عن أي اشارة لخطوات تستهدف احتواء عجز الموازنة. ويقول المحللون"ان أي اجراءات نشطة للحد من العجز من شأنها أن تدعم سعر الدولار". لكن فريد بيرغستن من معهد واشنطن للدراسات الاقتصادية الدولية قال الاسبوع الماضي"ان عدم اقدام الادارة الاميركية على خفض العجز في تجارتها وموازنتها هو الخطر الكبير الذي يهدد الاقتصاد الدولي". ورأى احتمال"سقوط الدولار"خلال اسابيع"عبر اقدام المستثمرين الاجانب على بيعه بشراسة وعبر تخلي المصارف المركزية الرئيسية عن سياسة الاحتفاظ به كعملة احتياط رئيسية". اجتماع مجموعة السبع ويُنتظر ان يُكرر اجتماع وزراء المال والاقتصاد وحكام المصارف المركزية في دول مجموعة السبع والصين، والذي سيُعقد برئاسة وزير الخزانة البريطاني غوردون براون، بياناً اصدرته المجموعة في اجتماع تشرين الاول اكتوبر الماضي واشار الى اهمية استقرار اسعار صرف العملات. وسيركز المجتمعون على البحث في الديون الدولية ومسائل التنمية وقضية خفض ديون الدول الفقيرة وتقويم نمو الاقتصادات الدولية ومستويات اسعار الصرف والنفط وتأثير الأخير في النمو. وكان براون اعلن في منتدى دافوس الاسبوع الماضي"ان مجموعة السبع ستزيد ضغوطها على الدول المنتجة للنفط لتعديل الاسعار بحيث لا تؤثر سلباً في النمو الاقتصادي الدولي". وبحسب محللين في لندن سيثير وزراء اوروبيون في اجتماع المجموعة مسألة انعكاسات التوتر الاميركي - الايراني على اسعار النفط التي قد ترفع سعر البرميل، في حال اي عملية عسكرية ضد ايران الى ما بين 60 و70 دولاراً للبرميل.