يدشن أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز غداً منتدى جدة الاقتصادي في دورته السادسة تحت شعار"بناء الطاقات وتطوير الأفراد لتحقيق نمو مستدام"، ومن المقرر أن تنطلق جلسات العمل صباحاً، على أن يعلن أمير المنطقة حفلة الافتتاح الرسمي مساء في حضور كبار المسؤولين المحليين والدوليين بينهم 137 متحدثاً. وأعرب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة المهندس عادل فقيه، عن اعتزاز بيت التجارة بتدشين الأمير عبدالمجيد حفلة افتتاح المنتدى. منوهاً بأنها تمثل امتداداً للرعاية التي تحظى بها الأنشطة والفاعليات التي تنظمها الغرفة. من جهته كشف نائب رئيس مجلس الغرفة التجارية الصناعية رئيس مجلس إدارة مجلس جدة للتسويق الدكتور غسان السليمان، أن منتدى جدة الاقتصادي السادس سيركز على تحديد الرؤية لتحقيق تطوير مستدام والذي يتطلب بدوره التحول من نظريات التطوير السابقة التي كانت تركز على المنظور الاقتصادي الصرف المتمثل في رأس المال والبنية التحتية إلى رؤية أكثر شمولية لتغطي مجالات أكبر مثل بناء الطاقات والموروث الحضاري والثروة البشرية وأسس المعرفة لدى الفئات الشابة، مشيراً إلى ان مجلس جدة للتسويق استكمل الترتيبات اللازمة كلها لتدشين فاعليات المنتدى في موعده بحسب الجداول الزمنية التي نصت عليها خطط المنتدى. ومن المقرر أن تبدأ جلسات عمل المنتدى في الثامنة من صباح السبت المقبل وتستمر لمدة ثلاثة أيام، وهي تركز على إجراء أبحاث ودراسات معمقة للقضايا الرئيسة التي تؤثر في درجة كبيرة ومباشرة على وتيرة النمو الاقتصادي والاجتماعي في منطقة الشرق الأوسط عموماً والسعودية خصوصاً، وبما يخدم إيجاد فرص وظيفية جديدة ومناخ أعمال مستقر، وبفضل التطور المضطرد للآليات الفنية والإدارية. ويركز المنتدى على تحديد الإجراءات الضروية للاستفادة من الاستنتاجات التي تتمخض عنها المناقشات خلال جلسات العمل وترتيبها بحسب أولويتها، باعتبار ذلك جزءاً حيوياً من أهداف المنتدى واهتماماته. وقال السليمان في حديث إلى"الحياة"ان"هناك 137 شخصية بارزة ستشارك هذا العام، كما أن نوعية الجلسات ستتناول قضايا الساعة، منها على سبيل المثال لا الحصر، الإرهاب". وأضاف:"لم ننس أيضاً قطاع الشبان ومشاكله في ظل الأوضاع الراهنة". وأصر على القول:"أنا متفائل بأن يحقق المنتدى نتائج جيدة". وأوضح السليمان أن منتدى جدة في دورة هذا العام قرر إجراء تغيير"تكنيكي"في جلساته اليومية على عكس ما كان سائداً في تجارب الأعوام الماضية. ويقول:"الجلسات اليومية ستتناول جميع المحاور الثلاثة التي يناقشها المنتدى سنوياً وهي المحور الدولي والإقليمي والآسيوي". وبحسب السليمان، كانت جلسات المؤتمر خلال نشاطه اليومي في الأعوام الماضية موزعة في شكل كلاسيكي، أي أن كل يوم كان مخصصاً لتلك المحاور. لكن جلسات هذا العام،"ستدمج كل المحاور في جلسات يومية متعددة". ويلاحظ في منتدى هذا العام"دسامة"المشاركة المحلية، وهي إشارة مهمة إلى الاهتمام بالشأن السعودي من خلال مشاركة ثلاثة وزراء بأوراق عمل دفعة واحدة، وهم: وزير العمل الدكتور غازي القصيبي، ووزير التجارة والصناعة الدكتور هاشم يماني، ووزير النقل الدكتور جبارة الصريصري، وهي مشاركة يجد السليمان أنها"مفيدة جداً". وعلى رغم وجود 137 متحدثاً، إلا أن المنتدى صادف هذا العام عدداً من الاعتذارات من جانب مشاركين مميزين، منهم على سبيل المثال: الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي اعتذر مبكراً عن عدم المشاركة منذ تلقيه الدعوة، إضافة إلى قرينة الرئيس المصري السيدة سوزان مبارك والتي اعتذرت أيضاً لظروف طارئة، مقدمة وعداً بالمشاركة في دورة العام المقبل.