اعتقلت الشرطة الاسبانية في مدينة بلنسية شرق امس، رجلاً يدعى ميكل أوربيزوجو وصديقة له عرفت باسم سارا باجاينا للاشتباه بانتمائهما الى خلية تابعة لمنظمة"إيتا"الانفصالية في إقليم الباسك. وأعلن وزير الخارجية خوسيه أنطونيو ألونسو لدى وصوله من زيارة الى العاصمة المغربية الرباط، ان الشرطة صادرت مسدساً وعبوات ناسفة وعدداً من الوثائق كانت في حوزة المعتقلين الاثنين"اللذين خططا لهجوم قبل اجراء الاستفتاء في شأن الدستور الاوروبي بعد غد الاحد". وأغلقت الشرطة المنطقة التي نفذت فيها عملية الاعتقال، واستدعت خبراء متفجرات للتفتيش داخل بيت للشباب دأب زوار اجانب على المكوث فيه. وارتفع عدد المعتقلين المرتبطين بانفصاليي الباسك الى عشرين منذ انفجار سيارة امام مركز قصر المؤتمرات في العاصمة مدريد الاسبوع الماضي، ما اسفر عن جرح 40 شخصاً، في حين امر قاضي المحكمة الوطنية بالتازار غارثون اول من امس بسجن خوان بيريز الدونايت الذي المعتقل بتهمة التخطيط لقتل الملك خوان كارلوس بإطلاق الرصاص عليه العام الماضي. وعثر في حوزة المتهم على رسالة طلب فيها"وضع جثث على طاولة المفاوضات"، تلت ذلك رسالة اخرى لقائد مزعوم احتجز في فرنسا، وشدد فيها على ضرورة الشروع في تنفيذ عمليات القتل في اسرع وقت. ويعتقد ان الجماعة الانفصالية زادت من هجماتها في محاولة لعرقلة الانتخابات المقررة في إقليم الباسك في نيسان ابريل المقبل، نظراً الى عدم السماح لجناحها العسكري المحظور"باتاسونا"المشاركة فيها. واكد رئيس الحكومة الاسبانية خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو ان حكومته لن تتفاوض مع"ايتا"في حال لم تتخلّ عن الأعمال الارهابية.