بلباو اسبانيا - رويترز - اعلنت الشرطة الاسبانية انها اعتقلت 18 شخصاً للاشتباه في علاقتهم بمنظمة "ايتا" لانفصاليي الباسك. وحصلت الاعتقالات خلال حملات دهم قامت بها في شمال البلاد صباح امس، وشارك فيها حوالي 300 ضابط وشرطي. وجرى التنسيق للعمليات بين اجهزة الامن في مقاطعتين من مقاطعات الباسك الثلاث وفي اقليم ناباري المجاور. واكدت الشرطة ان عمليات التفتيش ستستمر وانها قد تعتقل المزيد من المشتبه بهم. واشرف كبير قضاة الباسك بالتازار غارثون شخصياً على الحملة التي دهم خلالها مقر حزب الباسك الوطني "ايري باتاسونا" في مدينة بلباو. وذكرت الشرطة ان تهمة الانتماء الى جماعة مسلحة ستوجه للمعتقلين. وقال ناطق باسم وزارة الداخلية ان العملية تستهدف البنية السياسية للمنظمة التى تم القضاء عليها عملياً. ويتابع هذه العملية الى جانب القاضي غارثون المدير العام للشرطة الجنرال خوان كوتينو . وافيد ان بين الذين اعتقلوا القائد الانفصالي كزابييه اليغريا وناطقة سابقة باسم منظمة للشبيبة الانفصالية آنا ليزرلدا. وحملت "ايتا" مسؤولية قتل 12 شخصاً هذا العام ، ما رفع عدد الضحايا الى 800 منذ بدأت حملة عنف انفصالية منذ اكثر من 30 عاماً. وقالت الاذاعة الاسبانية ان حملة الاعتقالات التي حدثت اليوم ترقى الى عملية تطهير للقيادة السياسية ل "ايتا". وتزايد التوتر في اقليم الباسك في الاشهر الاخيرة مع تصعيد المنظمة هجماتها وتوسيع نطاقها لتشمل رجال اعمال وصحافيين. وكانت مصادمات دارت السبت الماضي، بين اقارب خوسيه ماريا كورتا رجل الصناعة الذي قتل في انفجار سيارة في 8 اب اغسطس الماضي وانصار "ايتا"، بعد هجوم بقنبلة على ملهى ليلي مملوك لشقيق رجل الصناعة القتيل. وتحاول الحكومة الاسبانية في الوقت الراهن تعديل القانون الجنائي لتوسيع نطاق الجرائم ذات الصلة بالارهاب وشن حملة على جرائم الاحداث ودعم قوات الامن العاملة في اقليم الباسك.