اعلن محافظ الانبار فصال الكعود ان الرمادي ستشهد اعادة انتشار ثلاثة آلاف من رجال الشرطة العراقية في محاولة لاعادة الحياة الطبيعية الى المدينة. وقال الكعود ان مدينة الرمادي، وهي عاصمة محافظة الانبار وتقع على بعد 110 كيلومترات الى الغرب من بغداد، ستشهد اعتباراً من الثلثاء"انتشار ثلاثة آلاف من عناصر الشرطة العراقية لفرض السيطرة على الامن في المدينة". وأضاف ان قوات من الحرس الوطني في المدينة ستساعد قوات لشرطة في مهمتها"حيث تطوع أخيراً 700 من أهالي الرمادي للعمل في الحرس الوطني في المدينة". وكانت مدينة الفلوجة المجاورة للرمادي شهدت الاحد الماضي اول خطوة تهدف الى اعادة الحياة الطبيعية للمحافظة التي دمرتها الاشتباكات بين القوات الاميركية ومسلحين عندما تم نشر رجال مرور في شوارع المدينة للمرة الأول منذ اندلاع الاشتباكات في المدينة قبل بضعة اشهر. وقال الكعود ان القوات الاميركية التي تعمل الآن على السيطرة على الوضع الامني في المدينة وعدت بالانسحاب منها لدى انتشار قوات الشرطة ورجال الحرس الوطني العراقي. وكان عدد كبير من رجال الشرطة العراقية في الرمادي، والبالغ عددهم قبل نشوب الاشتباكات الاخيرة 11 ألف عنصر، تركوا الخدمة في مراكز الشرطة بسبب التهديدات وعمليات الخطف التي تعرض لها كثيرون منهم، اضافة الى تزايد الاغتيالات والهجمات المسلحة التي استهدفت العديد من مراكز الشرطة في المدينة وراح ضحيتها العشرات منهم. وقال محافظ الانبار ان لقاءات"جرت في الآونة الأخيرة مع عدد كبير من شيوخ العشائر ورجال الدين ووجهاء المدينة لاعادة مد جسور الثقة مع الاهالي وبدء صفحة جديدة من التعاون بين الجميع من اجل اعادة الامن والاستقرار الى المدينة وبالتالي الطلب من الاميركيين الانسحاب منها". وكان مسؤولون امنيون في المدينة اعلنوا في بداية الاسبوع الحالي انه بدأ العمل بخطة تهدف الى تشكيل قوة للتدخل السريع، وان باب التطوع للعمل في هذه القوة فتح منذ فترة حيث تقدمت اعداد كبيرة من الاهالي للعمل في هذا التشكيل، على ان يقتصر التطوع على اهالي المدينة فقط.