فاز الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون أول من أمس بجائزة عن التسجيل الصوتي لكتابه "حياتي" في الحفلة السابعة والأربعين لتسليم جوائز غرامي الأميركية التي تكرم سنوياً الأعمال الموسيقية. وكان الرئيس الديموقراطي السابق يتنافس عن فئة افضل "اسطوانة مقروءة" مع الممثل ستيف مارتن المرشح لتسجيل روايته "المتعة في رفقتي" ذي بليزر أوف ماي كومباني. وسبق أن فاز بيل كلينتون في شباط فبراير 2004 بجائزة غرامي لأفضل اسطوانة مقروءة عن أدائه في القصة الموسيقية "بيتر والذئب" للمؤلف الروسي سيرغي بروكوفييف. كما فازت زوجته هيلاري كلينتون السناتور عن ولاية نيويورك بجائزة غرامي من الفئة نفسها عام 1996 للنسخة الصوتية لكتابها "يتطلب الأمر قرية" ايت تايكس أي فيلاج. وكرم المهرجان الذي أقيم أول من أمس، الموسيقي الراحل راي تشارلز بمنحه خمس جوائز بينها جائزة أفضل البوم وجائزة أفضل اسطوانة خلال العام بعد وفاته. وهذه هي المرة الأولى التي يحصل فيها تشارلز على جائزة أفضل البوم، كما انها المرة الأولى التي تمنح فيها الجائزة لفنان بعد وفاته، منذ جون لينون، نجم فريق البيتلز السابق وأرملته يوكو اونو، عندما حصدا الجائزة عن أغنية "الخيال المفرط". وصل إجمالي الجوائز التي فاز بها تشارلز إلى 17، يتساوى بها مع الموسيقية اليسون كراوس وفرقة الروك الايرلندية "يو 2" في المركز الثامن على قائمة الفائزين بجوائز غرامي. وقال فيل رامون، أحد منتجي البوم "جينيوس يحب الصحبة" الذي كان تشارلز يحضر له قبل أشهر من وفاته في حزيران يونيو: "مدد حياته الفنية نحو 50 عاماً أخرى". وتوفي تشارلز عن 73 عاماً. وكان الألبوم مرشحاً للفوز بالجائزة، خصوصاً مع كل الضجة المثارة حول فيلم "راي" المرشح للأوسكار والذي يتناول قصة حياة تشارلز ويقوم بالبطولة فيه جيمي فوكس. وفاز الألبوم بثمانٍ من جوائز الإنتاج من إجمالي عشرة ترشيحات بينها جائزة عن ترتيب الأغاني في الألبوم، وأخرى عن هندسة الصوت وثالثة عن الصوت. وأصبح البوم "جينيوس يحب الصحبة"، أبرز ألبومات تشارلز الغنائية بعد أن وزع 1،2 مليون نسخة منذ طرحه في الأسواق في أيلول سبتمبر على رغم أن أغانيه لا تذاع إلا نادراً في الإذاعة. وإضافة إلى جائزة أفضل البوم خلال العام، حصل تشارلز على أربع جوائز أخرى بينها جائزة أفضل اسطوانة عن أغنية "ثم نمضي ثانية" التي غناها مع نورا جونز، وجائزة أفضل أغنية دينية عن "فلتساعدنا السماء". جوائز غير متوقعة لكن حفلة غرامي شهدت بعض المفاجآت، فقد تم تجاهل مغني الراب كاني وست أبرز المرشحين في فئات الجوائز الرئيسة، ومنها جائزة أفضل مغن جديد التي حصل عليها فريق البوب "مارون 5". وقال أعضاء الفريق وسط ذهولهم عند إعلان فوزهم بالجائزة إن وست أيضاً يستحقها. أما وست فعلق للصحافيين "أحب مارون 5 ، على رغم أنه انفجر غاضباً في حفلة الجوائز الموسيقية في تشرين الثاني نوفمبر عندما خسر أمام مغني أغاني الريف غريتشن ويلسون. وكان منظمو مهرجان غرامي شددوا الإجراءات المتعلقة باختيار الفائزين بالجوائز بعد الانتقادات التي واجهتهم على مدار الأعوام السابقة، بسبب بعض الاختيارات المثيرة للشك. لكن عدم منح وست الجائزة بعد إصداره أحد أبرز الالبومات الغنائية عام 2004 ، قد يجدد الانتقادات تجاه صدقية هذا الحدث الفني. وحصل وست الذي كان مرشحاً لعشر جوائز على ثلاث فقط بينها جائزة أفضل البوم لاغاني الراب عن ألبومه "الخروج من الجامعة"، وجائزة أفضل أغنية راب عن أغنية "المسيح يسير". وحصل كل من فريق "يو 2" الغنائي والمغني اشر على ثلاث جوائز بينما كان أشر مرشحاً لثماني جوائز. أما المغني ومؤلف الأغاني جون ماير ففاز بجائزة أغنية العام وقال مازحاً بعد تسلم الجائزة انه يعتزم إهداء قاعدة التمثال للمغنية اليشيا كيز التي حصلت على أربع جوائز بعد أن كانت مرشحة لثمانٍ. وحصل ماير على جائزة ثانية أيضاً من جوائز غرامي مثل عازفة البيانو نورا جونز كما فاز المغني برينس على جائزتين أيضاً. واكتسح فريق "يو 2" الثلاث فئات من جوائز غرامي التي رشح فيها، إذ فاز بجوائز أغنية الروك والأغنية القصيرة المصورة وأفضل أداء في مجال الروك. وأكد بونو، عضو الفريق، انه شعر "بدهشة حقيقية" عند الفوز بالجائزة، مضيفاً: "هذه افضل حفلة لغرامي... وأفضل ما رأيت على الإطلاق". وأهدى ذا ايدج، عازف الغيتار في الفريق جائزته إلى ابنته الصغيرة التي يحتمل أنها تعاني سرطان الدم. وفازت نجمة موسيقى البوب بريتني سبيرز بأول جائزة غرامي في حياتها الفنية منتزعة لقب أفضل تسجيل راقص. وفازت سبيرز 23 عاماً بالجائزة عن أغنيتها الشهيرة "سام" التي تضمنها ألبومها "داخل المنطقة" الذي طرح في الأسواق عام 2003. وكانت أغنية سبيرز تتنافس على الجائزة مع أغنيات "حظ سعيد" لفريق بيسمنت جاكس و"عش سعيداً" لفريق كيمكل برازرز و"بطيء" للمغنية كيلي مينوغ و"لا مبالة لذيذة" لفريق سيزور سيسترز. ورشحت سبيرز من قبل ست مرات لنيل جائزة غرامي العام 2000 و2001 و2003. وعلى رغم انخفاض مبيعات أغنياتها في السنوات الأخيرة، تصدرت العناوين بتصرفاتها الغريبة مثل تقبيل مادونا بطريقة مثيرة في حفلة توزيع جوائز الأغنية المصورة لقناة "أم تي في" وزواجها مرتين في عام واحد ودخولها دورات المياه العمومية، وهي حافية القدمين. وأذيعت الحفلة على الهواء مباشرة على شبكة "سي بي اس" التلفزيونية.