تعهد وزير الخارجية الصيني لي جاوشينغ في اتصال هاتفي مع نظيرته الاميركية كوندوليزا رايس ان"تبذل بلاده قصارى جهدها"من اجل إعادة كوريا الشمالية الى طاولة المحادثات السداسية الخاصة ببرنامجها النووي،"وذلك في اسرع وقت ممكن". ولبى التعهد الذي جاء في مكالمة هاتفية امس، طلب الدول المعنية مباشرة بالازمة تجديد الجهود الصينية التي كانت اثمرت عقد الجولات الثلاث السابقة من المحادثات السداسية، من اجل معالجة الموقف السلبي لبيونغيانغ التي رفضت الاسبوع الماضي استئناف المحادثات السداسية. ولم يرضِ موقف بيونغيانغ بكين، بحسب بعض المراقبين. في غضون ذلك، اوردت وسائل اعلام يابانية ان الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وكوريا الجنوبية واليابان ستمضي قدماً في المحادثات، ولو رفضت كوريا الشمالية الحضور. وقالت:"ظهرت فكرة اجراء محادثات بين الدول الخمس من دون كوريا الشمالية داخل أروقة الحكومة الاميركية بهدف دارسة خطط إعادة بيونغيانغ الى طاولة المفاوضات، والضغط عليها من طريق توحد الدول الخمس". وأيضاً، اكد وزير الخارجية الصيني موقف بلاده لجهة دعم نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية،"باعتبار ان الحفاظ على السلام والاستقرار في هذة المنطقة يخدم مصلحة الاطراف كلها"، في وقت تباهت كوريا الشمالية بامتلاكها اسلحة ذرية"تجسيداً للحرص على"الدفاع عن النفس"في مواجهة ما تعتبره مخططاً اميركياً لاجتياحها". من جهته، اعلن بان كي مون وزير الخارجية الكوري الجنوبي الذي يزور واشنطن اليوم للاجتماع مع رايس ووزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد ومستشار الامن القومي ستيفن هادلي، انه يستحيل تقويم القدرات النووية لكوريا الشمالية في شكل دقيق حالياً، على رغم اعلان بيونغيانغ امتلاكها اسلحة نووية. ورأى بان كي ان افتقاد هذا التقويم زاد تعقيدات رد فعل الدول المعنية بالمحادثات على الزعم الكوري الشمالي في شأن الاسلحة النووية، لكن سيول اكدت لاحقاً انها ستواصل تقديم المساعدات الانسانية لكوريا الشمالية،"ما لم يتدهور الموقف".