إن كان هناك فعلاً من خطر حقيقي يهدد امن سورية، لن يكون ابداً مصدره لبنان المقاومة والصمود الذي تربطه بسورية مواثيق ومعاهدات اخوة وتفاهم وتنسيق على جميع الأصعدة الأمنية والسياسية والاقتصادية. فمن باب الحكمة والعقلانية، وما تقتضيه مفاهيم الاستراتيجية العسكرية، ان يتموضع وينتشر الجيش العربي السوري الشقيق حيث يتهدد سورية الخطر الداهم، اي بمحاذاة الخواصر الرخوة التي تحيط بها، ألا وهي العراق والأردن وتركيا لمواجهة، وردع اي محاولة اختراق امني اميركية صهيونية تهدف الى زعزعة امنها واستقرارها ووحدتها الوطنية. لبنان المقاومة والصمود قد اثبت بجدارة انه ليس فقط الخاصرة الصلبة لسورية، بل هو خاصرة العروبة التي لا تهزم ولا تلين امام اعداء الأمة. فلبنان قادر بجيشه الأبي وبمقاومة شعبه الأغر على حفظ امنه الوطني بقدراته الذاتية. صور - د. قاسم اسطنبولي